تأتي التجربة الاولى في افلام الرعب لفتى الشاشة الذي احتل مكانه كأحد اهم ابطال الافلام الرومانسية لسنوات وسنوات باعتبارها نوع فريد وغير مألوف من الرعب.
انه الرعب الناجم عن اعمال الفكر ومحاولات البحث والتفتيش في كل ما جاء الينا من الماضي السحيق.
ان مجرد التفكير والبحث والنبش في الماضي يمكن ان يثير الرعب في نفوس مليارات البشر,
فهم قد اختاروا لأنفسهم صومعتهم الموروثة، وارتدوا رداء القدماء وتكلموا بلسانهم، ولم يزعجوا انفسهم حتى بالتفكير في مدى صحة ما وصل اليهم او مقارنته بما كان عليه في بدايته.
الايمان الاعمى مقابل الرفض المطلق
فيلم "هيريتك" هو عمل فني مثير للجدل يدعو إلى التفكير النقدي في الدين والمجتمع. من خلال تصوير عواقب الإيمان الأعمى مقابل الشك في المعتقدات الراسخة.
يشجع الفيلم المشاهد على البحث عن الحقيقة الخاصة به وتشكيل إيمانه الخاص.
الدين الصحيح والتحكم بالبشر
- نقد الأديان المؤسسية: من خلال تصوير العواقب الوخيمة للايمان الأعمى والتعلق بالأعراف الدينية التقليدية، ينتقد الفيلم الأديان المؤسسية بشكل عام. فالتحكم في سلوك الناس باسم الدين هو أحد المواضيع المتكررة في تاريخ الأديان.
- الشك كبوابة للتحرر: شخصية البطلة التي شككت في معتقداتها تمكنت من النجاة، مما يشير إلى أن الشك قد يكون مفتاحًا للتحرر من القيود الدينية والاجتماعية.
- الأسئلة الوجودية: الفيلم لا يجيب بشكل قاطع على سؤال وجود دين صحيح، بل يطرحه على المشاهد ليجد إجابته الخاصة. فالسؤال عن حقيقة الله والوجود والمعنى هو سؤال أزلي.
العواقب والخسارة
- عقاب الإيمان الأعمى: خسارة جميع الشخصيات ما عدا البطلة التي شككت في إيمانها هي رسالة واضحة: الإيمان الأعمى دون تفكير نقدي يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة.
- أهمية الفردانية: نجاة البطلة تؤكد على أهمية التفكير المستقل واتخاذ القرارات الشخصية بدلاً من اتباع القطيع.
رسائل إضافية
- الخوف من المجهول: يعبر الفيلم عن الخوف الإنساني من المجهول، والخوف من مواجهة الأسئلة الكبيرة حول الحياة والموت والمعنى.
- النزعة التدميرية للأصولية: الأصولية الدينية في أي دين يمكن أن تؤدي إلى العنف والتطرف، وهذا ما يصوره الفيلم بشكل مبالغ فيه.
والان يبقى السؤال الأهم: هل تستجيب السماء لآناتنا وبؤسنا وكل ما على الأرض من ظلم وقهر؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق