الاثنين، 30 أبريل 2018

هل يوجد حقا كوليستيرول جيد؟




لسنوات طويلة كان يتم تصنيف الكوليستيرول الى نوعين، النوع المنخفض الكثافة والذي يطلق عليه اسم الكوليستيرول السيء، والنوع العالي الكثافة والذي كان يطلق عليه الكوليستيرول الجيد، إلا أن دراسة حديثة أظهرت أن الكوليستيرول العالي الكثافة ربما ليس بالجودة التي كان يظن أنه عليها!
وربطت الدراسة الحديثة بين الكوليستيرول العالي الكثافة والاصابة بالأمراض المعدية الخطيرة المختلفة وترتبط هذه الأمراض أيضا بارتفاع معدلات الوفاة المبكرة.

الكوليستيرول الجيد

كان الكوليستيرول العالي الكثافة يلقب سابقا بالكوليستيرول الجيد وذلك لأن له القدرة على تخليص الجهاز الدوري من الكوليستيرول والدفع به الى الكبد للتعامل معه، كما أن دراسات اخرى أظهرت قدرة الكوليستيرول العالي الكثافة على تخفيض نسبة الاصابة بأمراض القلب.

ومؤخرا حاول الباحثون القاء المزيد من الضوء على الكوليستيرول العالي الكثافة لمعرفة مدى جودته للصحة، وهو ما دفعهم للقيام ببعض الدراسات الحديثة عليه والتي جاءت نتيجة احداها لتؤكد أن هناك ارتباط بين ارتفاع مستويات الكوليستيرول العالي الكثفة وارتفاع معدلات الوفيات!

دراسة أجريت بجامعة كوبنهاجن

 وأجرت جامعة كوبنهاجن الدانماركية دراسة في الوقت الحالي حول الكوليستيرول بنوعيه لتوضيح خطورتهما على الصحة العامة، والدراسة تمت تحت اشراف البروفيسور بورج نورديستجارد.
تم نشر نتيجة الدراسة في دورية القلب الأوروبية وأظهرت الدراسة أن هناك ارتباط بين ارتفاع مستويات الكوليستيرول بنوعيه والاصابة ببعض الأمراض المعدية الخطيرة والتي تضطر المريض الى البقاء تحت الرعاية الطبية المكثفة في المستشفيات.

كما أن ارتفاع مستويات الكوليستيرول بنوعيه رفعت من معدل الوفيات بالأمراض المعدية.، ووكانت دراسات سابقة اشارت الى أهمية الكوليستيرول العالي الكثافة لعمل الجهاز المناعي، الا ان الدراسة الحديثة اظهرت أن ارتفاع مستوياته عن حد معين يمكن أن يحدث أثرا عكسيا في نسبة كبيرة من الناس.

 ارتفاع مستويات الكوليستيرول بنوعيه يمكنه أن يحدث مخاطر صحية

الدراسة اجريت على 97.166 شخصا في الدانمارك وهؤلاء الأشخاص ممن يترددون على مدينة الدراسات القلبية بكوبنهاجن.

وأظهرت الدراسة أن 21% من الأشخاص الذين يعانون من انخفاض نسبة الكوليستيرول العالي الكثافة ونسبة 8% من الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستويات هذا النوع من الكوليستيرول لديهما قابلية أعلى للاصابة بالأمراض المعدية وذلك مقارنة بالأشخاص الذين يتمتعون بمستويات طبيعية من الكوليستيرول والذين استخدموا في هذه الدراسة للقياس عليهم.

وللأشخاص الذين يعانون من ارتفاع كبير في مستويات الكوليستيرول العالي الكثافة ارتفعت لديهم مخاطر الاصابة بالأمراض المعدية بنسبة 43% مقارنة بالأشخاص الطبيعيين.

وأقلقت هذه النتائج الأوساط الطبية، لأن الأشخاص الذين لديهم قابلية عالية للاصابة بالأمراض المعدية ترتفع لديهم ايضا احتمالية الوفاة المبكرة بسبب هذه الأمراض.

الجمعة، 27 أبريل 2018

لماذا يكون ضغط العمل سببا في مشاكل عائلية؟




إن السعادة في الحياة تتحقق من خلال التوازن بين مناحيها المختلفة من عمل وأسرة ومتعة واهتمام بالصحة، ولكن الكثير من الناس قد يضعون العمل ضمن أهم أولوياتهم في الحياة ولا يستطيعون الموازنة بين طموحاتهم ورغبتهم في الترقي على الصعيد المهني وبين تحقيق الاستقرار الأسري واعطاء أسرهم ما يستحقون من اهتمام، وهنا تحدث المشكلات الأسرية الناتجة عن ضغط العمل.
إن مشاكل العمل ومهما حاولنا ابعادها عن الأسرة ستؤثر بدرجة ما على الحياة الأسرية، فالوجه الذي يعيش به الانسان في العمل يصعب عليه خلعه عند الوصول الى المنزل، وكذلك الوجه الذي يعيش به الانسان في المنزل سيصعب عليه التخلص منه بشكل كامل في العمل فالانسان هو وحده واحدة ومهما حاول الفصل بين مناحي حياته المختلفة.

كيف يؤثر العمل على العلاقات الأسرية؟

يحدث ذلك عندما يضطر الانسان للعمل لوقت متأخر بصورة متكررة وهنا تشعر الزوجة أو يشعر الزوج أن هناك اهمال وتجاهل من الطرف الأخر.
وما يزيد الأمر تعقيدا أن الطرف الذي يضطر للعمل لفترات طويلة بسبب حاجته للانتهاء من مشروع أو صفقة أو بسبب طبيعة عمله يضطر للتخلي عن القيام ببعض المهام والمسئوليات الأسرية ويلقي بها على الطرف الأخر والذي سيشعر بالضرورة بالظلم وهنا يبدأ العراك.
إن هذا يحدث عادة للأشخاص الطموحين والذين لديهم طاقة عالية ويحبون التنافس، وعادة ما يتعرض هؤلاء لضغوط شديدة في العمل، ويتحملون فوق طاقتهم على المستوى البدني والنفسي.

ضغوط العمل

وقد يضطرون لتزييف ردود أفعالهم تجاه أحد العملاء الوقحين أو الذين يصعب ارضائهم ما يتركهم في حالة من الضغط العصبي تجعلهم ينفجرون خارج العمل لأتفه الأسباب ويفرغون هذا الضغط العصبي، وغالبا ما يحدث ذلك في المنزل مسببا مشاكل ليس لها اي داعي حتى أنهم قد يتسائلون كيف ولماذا حدث كل هذا؟
وعلى الجانب الأخر قد تحدث بعض المشكلات العائلية التي تؤثر على العمل، كما هو الحال لدى الأم العاملة التي يمرض طفلها فتضطر للخروج من العمل مبكرا بصفة متكررة أو تتغيب عن عملها، وهو ما يجعلها تحت ضغط عصبي شديد وممزقة بين واجباتها في العمل وواجباتها كأم، وهنا أيضا تنشأ مشاكل أسرية.
إن المشكلات هنا تحدث عندما تتداخل المسئوليات المنزلية مع المسئوليات التي يفرضها العمل ويجد الانسان نفسه عاجزا عن الوفاء بكليهما معا بنفس الكفاءة فيضطر لاهمال جانبا من الجوانب.

التعامل مع شريك الحياة الذي يعاني من الاحتراق النفسي يرفع من شعورك بالاحتراق النفسي والعكس صحيح

أظهرت دراسة حديثة أن التعامل مع شريك حياة غاضب ويشعر بالاحتراق النفسي يرفع من معدل الاحتراق النفسي لدى الطرف الأخر، وهي حالة تنشأ عن تفاعل الشخصين تجاه بعضهما البعض في علاقتهما اليومية.
فالشعور بالضغط العصبي في العمل يجعل الانسان يشعر أيضا بالضغط العصبي في المنزل وهو ما يؤثر على الأسرة، فالزوج الغاضب لا يشعر بالرضا عما تفعله زوجته له وللأطفال والمنزل ما يزيد من الخلافات بينهما.

المشاعر الجيدة في العمل تنعكس ايضا على الأسرة

وبحسب الدراسة فإن الشعور بالاكتفاء والنجاح في العمل ينعكس بصورة ايجابية على المنزل والحياة الأسرية كذلك، وعندما يشعر الانسان بمشاعر إيجابية تجاه عمله فإن هذه المشاعر ستؤثر على تعامله مع اسرته وعلى اكتفاءه تجاه ما يقدم له في المنزل.
ويرجع ذلك الى عدة عوامل من ضمنها أن النجاح في العمل يرفع من المستوى المعيشي للأسرة ويوفر احتياجات أفراد الأسرة ويسمح لهم بقضاء ساعات من الترفيه وخلق ذكريات جميلة بين أفراد الأسرة.
في النهاية إذا أردتم عيش حياة سعيدة فعليكم البحث عن عمل يحقق لكم الاكتفاء ويجنبكم المشاعر السلبية حتى لا تؤثر هذه المشاعر على حياتكم الأسرية والحياة ككل.

خمسة علامات تدل على أن الحب فقد في هذه العلاقة




إن أكثر ما يمكن أن يؤلم في العلاقة الزوجية هو افتقاد مشاعر الحب بين طرفيها، ومن الصعب على النفس أن تسمع أحد طرفي هذه العلاقة.
 يقول على سبيل المثال "أنا أقدر الحب ولكني لم أعد أشعر بهذه المشاعر تجاهك" أو يقول "إنني أشعر بالحزن لأنني لا أكن لك المشاعر التي يجب عليّ أن أكنها لك".
أو يقول "نعم أحبك فبيننا أطفال على أية حال!!"
إن افتقاد الحب في العلاقة الزوجية يجعلها بلا قيمة حيث سيسعى الطرف الذي فقد الحب للفرار من هذه العلاقة عندما تتاح له الفرصة.
أو يبرر لنفسه الخيانة ويجد ضالته خارج المنزل معتبرا أنه لا ذنب له في مشاعره وأنه لا يستطيع التحكم في هذه المشاعر، أو يتوقف عن بذل الجهد في صيانة زواجه وحمايته من التقلبات والأنواء.
ومن خلال الفقرات التالية سنضع بين يديكِ بعض العلامات التي يمكنها أن توضح لكِ حقيقة مشاعر زوجك تجاهك وما اذا كان الحب مازال يربط بينكما.
 

1-   اللامبالاة

إن الشخص الذي يشعر بالحب سيجد الوقت والطاقة لعمل اشياء تسعدك وحتى لو كانت أشياء صغيرة وغير مكلفة ولكنها تبين مدى اهتمامه بكِ وفهمه لمشاعرك ومعرفته بما تحبي وما تكرهي.
كما أن الزوج الذي يحبك سيحاول أن ينشغل معك في بعض الأنشطة التي تجمع بينكما ويجد أحاديث ذات اهتمام مشترك بينكما يمكنها أن تعزز من التواصل بينكما، إنه ببساطة يسعد بصحبتك ويرتاح للحديث إليك، أما اللامبالاة فهي أحد أهم العلامات على غياب الحب من هذه العلاقة.
 

2-   الابتعاد

إن الزوج الذي يقضي وقتا طويلا خارج المنزل ولا يعود الا للنوم ويفضل عمل أي نشاط مهما كان غير مهما ولا منتجا على العودة اليك وقضاء بعض الوقت معك هو شخص لا يشعر بمشاعر الحب واللهفة تجاهك.وإذا لم يكن هذا الأمر يسبب لكِ أنتِ أيضا الانزعاج ووصل بكِ الحال أن لا يحدث لديك وجوده أو غيابه فارقا أو تشعري بأن غيابه أفضل، فهذه إشارة واضحة الى غياب الحب.
 

3-   العلاقة الجنسية

إن الزوج الذي يحبك لن يطيق صبرا ليضع يده عليكِ وسيطلب ممارسة الجنس معكِ في كل فرصة سانحة لذلك، فالأزواج المتحابين يعشقون غرفة نومهم ولا يحول بينهما الكبرياء الزائف ولا يمنعهما من التعبير عن مشاعرهما ورغباتهما تجاه بعضهما البعض.
إن الزوجين المحبين يستمتعان بالنظر الى بعضهما البعض، وبالقرب من بعضهما البعض، فإذا لم تكن هذه الرغبات موجودة بينكما وهناك تواصل نفسي وجسدي بينكما، فهذا يعني أن العلاقة بينكما تفتقد للحب.
 

4-   التركيز

إن الزوجين المحبين يهتمان ببعضهما البعض وإذا ما كان يبدو على أحدهما أمارات الحزن أو الغضب لا يهدأ للأخر بال وحتى يعرف السبب وراء ذلك ويعمل على تخفيف مشاعر الحزن عنه.
وكذلك سيجد المحب أي فرصة لشراء هدية صغيرة لحبيبه ويحاول اسعاده فإذا كان زوجك لا يهتم بمشاعرك ولا بما تبذليه من أجله من جهد ولا يهمه حزنك أو فرحك فهذه اشارة واضحة على اختفاء الحب.
 

5-   التقدير والاحترام

يقدر الزوجان المحبان بعضهما البعض وكل منهما يشعر بأن الأخر هدية السماء له، ويجدا في الأخر رفيق الروح الذي لا يمكن لهما استبداله بأي شيء أخر في الكون، فإذا كان زوجك يعتبر أنك مجرد سمكة في بحر ممتلئ بالأسماك فربما هو لا يشعر بالحب تجاهك.
وكذلك العلاقة التي يفتقد طرفاها للاحترام المتبادل وحتى في لحظات الخلاف ويفقد أحدهما أو كلاهما السيطرة على أعصابه فيهين الأخر أو يسبب له الأذى الجسدي فربما تكون هذه اشارة واضحة على أن الحب مفتقد في هذه العلاقة.