تحتوي مشروبات الطاقة على كميات كبيرة من الكافيين والسكر، بالإضافة إلى مكونات أخرى مثل التورين ومستخلصات الأعشاب (مثل الغوارانا)، وقد يؤدي الإفراط في تناولها، خاصة على المدى الطويل، إلى مجموعة من الأضرار الصحية التي تشمل ما يلي:
1. أضرار على القلب والأوعية الدموية:
- زيادة معدل ضربات القلب وعدم انتظامها (خفقان القلب): بسبب المحتوى العالي من الكافيين.
- ارتفاع ضغط الدم: يسبب الكافيين ارتفاعًا مؤقتًا في ضغط الدم، والاستهلاك المستمر قد يساهم في ارتفاع ضغط الدم المزمن.
- زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية: نتيجة للإجهاد على الجهاز القلبي الوعائي.
2. مشاكل الجهاز العصبي والنفسي:
- القلق والتوتر والتهيج: بسبب التأثير المنبه للكافيين على الجهاز العصبي.
- الأرق واضطرابات النوم: خاصة عند تناولها في وقت متأخر، مما يؤثر سلبًا على أنماط النوم.
- الصداع المزمن.
- ضعف التركيز والذاكرة طويلة الأمد (نتيجة لاضطرابات النوم).
- الاعتماد والإدمان على الكافيين والسكر.
3. أضرار على الجهاز الهضمي:
- التقرحات والالتهابات: قد تزيد نسبة الكافيين العالية من الإفرازات الحمضية في المعدة، مما قد يسبب تقرحات والتهابات في جدر المعدة والمريء.
- الحموضة: قد تؤدي إلى ضعف صمام المريء، مما يسهل عودة الأحماض إلى المريء.
4. مشاكل السمنة والسكري:
- زيادة الوزن والسمنة: بسبب المحتوى العالي من السكريات والسعرات الحرارية الفارغة.
- زيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني: حيث يمكن أن يؤدي الاستهلاك المفرط للسكر إلى مقاومة الأنسولين.
5. أضرار على الكلى والجفاف:
- الجفاف: الكافيين مدر للبول، مما قد يؤدي إلى فقدان السوائل بسرعة.
- تكوّن حصوات الكلى والفشل الكلوي: في حالات الإفراط الشديد، حيث يؤدي الجفاف إلى إجهاد الكلى.
6. أضرار على الأسنان:
- تسوس الأسنان وتآكلها: بسبب الكميات الكبيرة من السكر والأحماض الموجودة في المشروبات.
كيف تؤثر مشروبات الطاقة على الأطفال والمراهقين؟
تُعتبر مشروبات الطاقة غير مناسبة وغير صحية للأطفال والمراهقين بشكل خاص، نظرًا لحساسية أجسامهم المرتفعة لمكوناتها، لا سيما الكافيين والسكر، ولأنهم في مرحلة حيوية للنمو البدني والعقلي.
إليك أبرز تأثيرات هذه المشروبات على الأطفال والمراهقين في سنوات النمو:
1. الأضرار على النمو البدني والجهاز العصبي
- تأثير سلبي على نمو العظام:
- الكافيين مدر للبول، مما قد يؤدي إلى فقدان الكالسيوم.
- قلة النوم المستمرة الناتجة عن الكافيين تعيق إفراز هرمون النمو الذي يتم إطلاقه بشكل أساسي أثناء النوم العميق.
- نقص الكالسيوم وضعف إفراز هرمون النمو قد يساهمان في مشاكل نمو العظام وهشاشتها على المدى الطويل.
- الجهاز العصبي المركزي:
- الكميات العالية من الكافيين قد تضر بالجهاز العصبي المركزي للأطفال الذين لا يزالون في مرحلة النمو.
- تؤدي إلى الارتعاش الجسدي، وفرط الحركة، والعصبية، وصعوبة الحفاظ على الانتباه.
2. الأضرار على القلب والأوعية الدموية
- زيادة الجرعة السامة من الكافيين: أجسام الأطفال أصغر حجمًا، مما يجعلهم أكثر عرضة للآثار الجانبية الخطيرة للكافيين، حتى عند تناول كميات تعتبر آمنة للبالغين.
- مشاكل قلبية خطيرة: يمكن أن تؤدي إلى:
- عدم انتظام ضربات القلب (خفقان القلب).
- ارتفاع ضغط الدم.
- في الحالات الشديدة، قد تحدث مضاعفات في القلب تستدعي رعاية طبية طارئة.
3. الأضرار الصحية طويلة الأمد (السكر والتمثيل الغذائي)
- زيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني:
- تحتوي على كميات هائلة من السكر المضاف، مما يؤدي إلى ارتفاع حاد في سكر الدم.
- تؤثر على عمليات استقلاب السكر، وتزيد من مقاومة الأنسولين، وهي الخطوة الأولى للإصابة بالسكري من النوع الثاني.
- السمنة: السعرات الحرارية العالية الناتجة عن السكر تزيد من خطر زيادة الوزن والسمنة، وما يتبعها من أمراض مزمنة.
- تدهور صحة الأسنان: بسبب المحتوى العالي من السكر والأحماض.
4. الأضرار النفسية والسلوكية والأكاديمية
- اضطرابات النوم: تسبب الأرق وتقصر من مدة ونوعية النوم، وهو أمر حيوي للنمو العقلي واستقرار الحالة المزاجية.
- الصحة النفسية: ترتبط بزيادة خطر الإصابة بـ:
- القلق واضطرابات الهلع.
- الاكتئاب.
- الضائقة النفسية.
- زيادة الميول الانتحارية (في حالات الاستهلاك المفرط).
- الأداء الأكاديمي والسلوك:
- انخفاض الأداء الأكاديمي وصعوبة في التركيز، خاصة نتيجة لقلة النوم.
- تغيير سلوكيات صنع القرار بسبب تأثير الكافيين على نظام المكافأة والتحفيز في الدماغ.
- الإدمان: الاستهلاك المنتظم يؤدي إلى الاعتماد على الكافيين، وظهور أعراض الانسحاب (مثل الصداع والتعب المزمن) عند التوقف.
بسبب هذه المخاطر، يوصي خبراء الصحة ومنظمات عالمية مثل منظمة الصحة العالمية والجمعية الأمريكية لطب الأطفال بضرورة تجنب مشروبات الطاقة تمامًا للأطفال والشباب دون سن 18 عامًا.