الاثنين، 2 أبريل 2018

كيف تتعاملي مع اكتئاب وقلق الحمل؟




يثير الحمل مشاعر القلق لدى كل امرأة، وعادة ما يحدث ذلك للأسباب الجيدة حيث أنك مسئولة مسئولية كاملة عن هذا الكائن الصغير الذي ينمو بداخلك.
ولذا يكون من الطبيعي أن تشعري بالقلق حول طبيعة الطعام والشراب الذي تتناوليه على مدار اليوم وما ينتابك من مشاعر قد تكون متضاربة من حين إلى أخر، ومن الطبيعي أيضا أن تقلقي على سلامة الجنين ونموه بشكل صحيح، وكيف سيغير هذا الصغير حياتك وعلاقتك بزوجك.
من الطبيعي أن تقلقي حول قدرتك على تحمل مسئوليته وما إذا كنتِ أم صالحة لرعايته، أما إذا كان قلقك هو العلامة المميزة ليومك حتى أنه يغلب على كل شئ أخر في حياتك ويعوقك عن ممارسة حياتك بالصورة الطبيعية فمن المهم هنا أن تجدي الطريقة الصحيحة للتعامل مع هذا القلق.

المشاركة

كبداية عليكِ مشاركة مشاعرك ومخاوفك مع زوجك، وحتى لو كانت هذه المخاوف تتعلق به هو شخصيا، فربما كان هو الأخر لديه مخاوفه التي يحتفظ بها لنفسه.
وهنا يكون المصارحة والمكاشفة أمر جيد لكليكما للتعبير عما بداخله من مخاوف تثير قلقه، وعليكِ البحث عن الدعم النفسي أيضا لدى الأصدقاء والأقارب ومع الأمهات الأخريات اللاتي سيشاركنك تجاربهن مع قلق الحمل.
فإذا لم تكن الخطوات السابقة كافية لكِ للتغلب على مشاعر القلق وكانت مخاوفك تتعلق بصحة الجنين، يمكنك التحدث مع الطبيب بشأن هذه المخاوف وهو سيرشدك لما عليكِ فعله للإطمئنان على الجنين وسيزيل عنكِ المخاوف الغير منطقية.
وفي حالة كان كل شئ جيد ومازلت تشعرين بالقلق الشديد، فهنا عليكِ طلب المساعدة النفسية من أجل التخلص من مشاعرك السلبية التي تؤثر على حياتك.

هل تؤثر الضغوط النفسية على الجنين؟

تعد الضغوط العصبية أحد الأمور الملازمة للحياة العصرية، والتعرض للضغوط المستمرة قد يؤدي الى بعض المشكلات للجنين مثل نقص الوزن عند الولادة، فإذا كنتِ تولين عملك اهتماما بالغا ربما تشعري أن اهتمامك بنفسك على حساب عملك خلال الحمل أمر يشعرك بالذنب.
ولكن عليكِ أن تعرفي أن اهتمامك بنفسك خلال تلك الفترة جزء من اهتمامك بطفلك القادم، وأنه عليكِ أن تتعلمي كيفية إدارة عملك بدون أن تجوري على نفسك وعلى الطفل.

كيف تستعيدي الهدوء؟

يمكنك أن تستعيدي راحة بالك وهدوءك من خلال عمل الأمور التالية:
تعلمي أن تقولي "لا" للأمور التي لا ترغبي في عملها أو التي تمثل عبئ اضافي عليكِ، فإذا كنتِ لم تتعلمي ذلك سابقا في حياتك، فربما أن الأوان لأن تتعلمي ذلك.
خفضي الأعمال التي تقومي بها فهذا حقك كسيدة حامل، واستغلي الفرصة في رفع قدميك إلى الأعلى ونيل غفوة صغيرة خلال اليوم، أو اقرأي كتاب محبب.
خذي اجازاتك المرضية والسنوية التي لم تأخذيها واستغلي الفرصة لقضاء وقت هادئ في مكان ما، أو استغلي الفرصة في البقاء في المنزل بعيدا عن كل المشاغل.
مارسي تمارين التنفس العميق واليوجا وتمارين الاستطالة وكلها مفيدة للحامل، ويمكن أيضا ممارسة رياضة المشي أو رياضة السباحة.
إحرصي على تناول الغذاء الصحّي والمتوازن، وبذلك تحصلين على جسد صحيح وأعصاب اكثر هدوءا، وحاولي النوم مبكرا للحصول على قدر كافي من الراحة.
اختاري الكتب التي تقرأيها حول الحمل والأشخاص الذين يتحدثون عن الحمل والولادة فالكثير من المعلومات التي يتناقلها الناس قد تكون مخيفة وغير واقعية، أو أمور نادرة الحدوث.

الدعم من الأمهات الآخريات

انضمي إلى مجموعة دعم على صفحات التواصل الاجتماعي أو يمكنك أن تنشئي واحدة بنفسك، والعديد من الأمهات يفعلن ذلك حاليا.
إذا كنت تشعري بفقدان الأمل أو بأنك على وشك الإنهيار لا تترددي في طلب المساعدة الطبية المختصة، وتأكدي أنك لستِ وحدك في ذلك وليس عليكِ التعامل مع هذه المشاعر في صمت، وأنه لا عيب أبدا في طلب المساعدة النفسية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق