الثلاثاء، 1 مايو 2018

احذروا فأعداد الشخصيات النرجسية والمعادية للمجتمع في ازدياد




عيوب الشخصية من الأمور الشائعة في المجتمع وان كان من الصعب على الشخص العادي تمييزها وخاصة إذا كنت تتعامل مع هؤلاء الأشخاص معاملات محدودة.

ولكن هناك نوعان من مشكلات عيوب الشخصية تحدث مشكلات ضخمة في الحياة اليومية وتجعل من بيئة العمل لا تطاق وتسبب الألم للمحيطين بأصحاب هذه الشخصيات، وهما الشخصية الترجسية والشخصية المعادية للمجتمع، وكلاهما يزداد عددهما يوما بعد يوم.

احصائيات 

في عام 1994 نشر اصدار "تشخيص واحصاء الاضطرابات العقلية" أن الشخصية النرجسية لا تمثل الا حوالي 1% من المجتمع، بينما الشخصية المعادية للمجتمع لا تمثل الا 3% من اجمالي الذكور و1% من اجمالي الاناث في المجتمع.

وخلال الفترة ما بين عام 2001 وعام 2005 قام المعهد الوطني للصحة بالولايات المتحدة الأمريكية بدراسة عينة عشوائية قدرها 35 الف شخص حيث تبين ان نسبة 6.2% من هذه العينة يمكن وضعهم تحت تصنيف الشخصية النرجسية بينما قدرت أعداد اصحاب الشخصية المعادية للمجتمع بحوالي 5.5% من الذكور و 1.9% من الاناث.

وفي عام 2013 تم نشر الاصدار الخامس من "تشخيص واحصاء الاضطرابات العقلية" والذي وصلت فيه نسبة المصابين بالنرجسية الى 6.2% ووصل متوسك الشخصيات المعادية للمجتمع بين الذكور والاناث الى حوالي 3.3%.

مشاكل زوجية

أظهرت الدراسات التي تشمل حالات الطلاق والمشكلات الأسرية في الخمسة وعشرين عاما الأخيرة ارتفاع معدلات المشكلات الزوجية النتجة عن وجود الشخصية النرجسية والتي عادة ما ينتهي بها الأمر الى الطلاق.

ويرجع ذلك الى افتقاد هذه الشخصية للتعاطف مع شريك الحياة وللاحساس بالمسؤولية بالاضافة الى سلوكه المتسلط وهؤلاء عادة ما يستخدمون الأطفال لتحسين صورتهم أمام المجتمع.

أما بالنسبة للشخصيات المعادية للمجتمع فعادة ما يكون لديها حياة سرية لا يعرف عنها شريك حياتهم شيئا، وقد لا يكتشف الطرف الأخر هذه الحياة الا بعد الانفصال أو في حالة وفاة الطرف المعادي للمجتمع.

الخلل الوظيفي

إن عدم الاحترام في مكان العمل والتنمر على الأخرين وانتهاك حقوقهم واستخدام العنف تجاههم كلها أفعال ترجع في الغالب الأعم لوجود الشخصيات النرجسية أو المعادية للمجتمع.

ويوجد العديد من الشخصيات النرجسية والمعادية للمجتمع في مناصب قيادية في الوقت الحالي حتى أن الكثير من المؤلفات في الوقت الحالي تتضمن سبل التعامل مع مثل هؤاء الشخصيات في حالة اضطرتك ظروف العمل للبقاء تحت سلطتهم.

السلوك الاجرامي

تعد الشخصية النرجسية والشخصية المعادية للمجتمع أكثر الشخصيات التي تقوم بعمل الجرائم العنيفة فهم ليسوا في حاجة الى دافع لارتكاب الجرائم واعمال العنف فهم على استعداد لتدمير أهدافهم بدون الشعور بأي تأنيب ضمير.

ولذلك فإن دراسة مثل هذه الشخصيات بشكل مستفيض والعمل على حماية المجتمع من تأثيراتهم المدمرة بات أمرا هاما وخاصة لازدياد نسبة هؤلاء هؤلاء بدرجة كبيرة ومن المهم للغاية ان يتم تثقيف المجتمع حول سلوك هؤلاء وكيفية التعامل معهم حتى لا يقعوا في فخهم!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق