علامات الإجهاد العقلي

 



إنها حالة تشبه إلى حد كبير حالة الإجهاد الجسدي التي تصيب العضلات، إلا أنها تصيب العقل ذاته.

ويمكن أن يصاب الإنسان بحالة الإجهاد العقلي إذا ما قام بالتركيز لفترات طويلة على أمر ما يحتاج إلى بذل جهد عقلي، أو تعرض للضغوط العصبية لفترات طويلة بسبب مشاغل الحياة الأسرية ومهام العمل وغيرها من النشاطات اليومية، وهناك الكثير من الأمور التي يمكنها أن تتسبب في حدوث الإجهاد العقلي، كما أن هناك علامات تخبرك بأن عليك التوقف عن العمل والاهتمام بنفسك ليمكنك الاستمرار في ممارسة حياتك بصورة طبيعية.

فإذا أردت أن تعرف علامات الإجهاد العقلي تابع معنا الفقرات التالية:

العصبية ونفاد الصبر

إن التعب والإجهاد العقلي يمكن أن يتسببا في حدوث تقلبات مزاجية حيث يصبح الشخص عصبيًا ومتهيجًا وينفجر غضبًا لأتفه الأسباب ويكون من الصعب عليه التحكم في مشاعره.

عدم القدرة على استكمال العمل

إن كل إنسان يمر بمراحل تتحسن فيها إنتاجيته أو تنخفض هذه الإنتاجية، ولكن عندما تصاب بالإجهاد العقلي يكون من الصعب للغاية أن تركز في عملك كما أنك تفتقر للدافع للعمل.

في هذه الحالة لا يمكنك الوفاء بمتطلبات العمل أو الانتهاء منه في الموعد المقرر وقد تبدو لك أبسط الأعمال معقدة ويصعب عليك أدائها.

تأخر ردود الفعل

إن الإجهاد العقلي ربما يؤثر على سرعة ردود الأفعال لديك ما يجعلك غير قادرًا على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، ويمكن أن يسبب ذلك كارثة في حالة قيادة السيارة أو إذا ما كنت تعمل على أحد الآلات الثقيلة التي تحتاج للانتباه ولاتخاذ ردود أفعال واعية.

اضطراب النوم

ربما تظن أن النوم يكون أيسر إذا ما كنت متعبًا ولكن الحال لا يكون كذلك عندما تصاب بالإجهاد العقلي، فالدراسات الحديثة تشير إلى أن الأشخاص الذين يعملون في أعمال مجهدة للعقل أكثر عرضة للإصابة بالأرق، كما أن الاضطرار لفتح العين والتركيز فترات طويلة يزيد من سوء الحالة.

تبني سلوك غير صحي

عندما تصاب بالإجهاد العقلي قد تجد نفسك تمارس أفعال وسلوكيات ضارة بالصحة ومن ذلك تناول المشروبات الكحولية أو تناول بعض العقاقير الضارة وتشير الدراسات إلى أن الإنسان يدخل في هذه الحالة في دوامة مدمرة حيث يدفعه الإجهاد العقلي لتناول العقاقير المخدرة وتمنعه تلك العقاقير من اتخاذ القرارات السليمة بالإبتعاد عنها وتركها لأنها تؤثر على أجزاء الدماغ المسؤولة عن إدارة الضغوط العصبية والإصابة بالوسواس القهري.

القلق المستمر

الإجهاد العقلي يقوم بتحفيز الجهاز العصبي السيمباثاوي الذي يضعك في حالة تعرف ب (حارب أو اهرب) ما يجعلك قلقًا ومتحفّزًا طوال الوقت، وهو ما يؤدي على المدى الطويل للإصابة بالاكتئاب.

صعوبة أداء مجهود بدني

يمكن للإجهاد العقلي أن يؤثر على قدرتك على بذل مجهود بدني ولذلك إذا كنت معتادًا على ممارسة الرياضة بانتظام ستجد نفسك تعاني من أداء نفس التمرينات المعتادة التي لم تكن تجهدك من قبل.

تغير العادات الغذائية

يمكن للإجهاد العقلي أن يؤثر على الشهية ويغير عاداتك الغذائية فهو يمنعك من الانتباه لما تأكله ويحفّز لديك الرغبة في تناول الأطعمة المالحة والدهنية، أو قد يجعلك عازفًا عن الطعام.

زيادة الأخطاء

إن الإنسان مهما بلغت درجة دقته وخبرته قد يقع في الخطأ ولكن عندما يصاب بالإجهاد العقلي يصبح غير قادرًا على تدارك أخطائه في مراحل مبكرة، وذلك قد يكون له عواقب وخيمة إذا كان سائق حافلة أو قائد طائرة أو يعمل على معدات ثقيلة.

الشعور بآلام أكثر حدّة

يمكن للإجهاد العقلي أن يتسبب في الشعور بآلام شديدة مثل الصداع والتعب العضلي وألم الظهر.

علاج الإجهاد العقلي

يمكنك تجنّب الوصول إلى حالة الإجهاد العقلي إذا ما نظمت وقت العمل بحيث تأخذ استراحة مدتها 3 – 5 دقائق بعد كل 25 دقيقة من العمل.

بعد رابع فترة عمل مدتها 25 دقيقة يمكنك أخذ استراحة من 15 – 30 دقيقة، وكرر العمل وحتى انتهاء ما لديك من أعمال.

ممارسة الرياضة يمكنها أن تقلل من التوتر الذهني وخاصة إذا ما مارستها في أوقات الراحة بين أوقات العمل، حيث يمكنك ممارسة تمرينات التمدد على سبيل المثال.

التأمل يساعدك على التخلص من الضغوط العصبية وإدارتها، ويحميك من الوقوع ضحية للإجهاد العقلي.

 

تعليقات