ما هو ببتيد الميلانين؟
ببتيدات الميلانين هي مركبات اصطناعية تحاكي هرمون الملانوكورتين (α-MSH)، وهو هرمون طبيعي يحفز الخلايا الصباغية (Melanocytes) في الجلد لإنتاج الميلانين، الصبغة المسؤولة عن لون البشرة.
Melanotan I وII: هذان هما النوعان الأكثر شيوعًا. Melanotan I (المعروف أيضًا باسم Afamelanotide) يُستخدم في بعض الحالات الطبية (مثل علاج اضطرابات تصبغ الجلد)، بينما Melanotan II أكثر شيوعًا في الاستخدام غير الطبي لتسمير البشرة، وله آثار جانبية إضافية مثل زيادة الرغبة الجنسية.
طريقة الاستخدام: عادةً تُؤخذ هذه الببتيدات عن طريق الحقن تحت الجلد، أو أحيانًا على شكل بخاخات أنفية، لتعزيز التسمير دون الحاجة إلى التعرض المباشر للشمس.
لماذا أصبحت صرعة حديثة؟
الرغبة في التسمير الآمن:
التسمير التقليدي عبر التعرض لأشعة الشمس أو أسرّة التسمير يرتبط بمخاطر صحية مثل سرطان الجلد بسبب الأشعة فوق البنفسجية. ببتيدات الميلانين تُروج كبديل "آمن" يحقق تسميرًا طبيعيًا دون تعرض طويل للأشعة فوق البنفسجية.
دراسة أجريت عام 2017 أشارت إلى تطوير دواء يحاكي تأثير أشعة الشمس لتسمير البشرة دون أضرار الأشعة فوق البنفسجية، مما زاد الاهتمام بهذه المركبات.
انتشارها عبر الإنترنت:
مواقع التواصل الاجتماعي، بما في ذلك منصة X، ساهمت في انتشار هذه الببتيدات كجزء من ثقافة الجمال و"التسمير المثالي". يتم الترويج لها عبر الإعلانات ومؤثري وسائل التواصل كمنتجات للحصول على بشرة برونزية بسهولة.
منتجات مثل بخاخات التسمير أو اللوشنات التي تحتوي على مركبات تحفز الميلانين تُباع على منصات مثل Alibaba ومواقع التجميل، مع التركيز على تركيبات خفيفة وسهلة الامتصاص.
الآثار الجانبية لببتيدات تحفيز الميلانين (مثل الميلانوتان 1 و2) قد تشمل:
- الغثيان والقيء: شائع خاصة بعد الحقن الأولي.
- احمرار الوجه: يحدث غالبًا بعد الجرعة مباشرة.
- زيادة التصبغ: بقع داكنة على الجلد أو تغير لون الشامات.
- زيادة الرغبة الجنسية: خاصة مع الميلانوتان 2.
- التعب أو الخمول: شعور بالإرهاق أحيانًا.
- ردود فعل تحسسية: مثل الطفح الجلدي أو الحكة في موقع الحقن.
- ارتفاع ضغط الدم: في حالات نادرة.
- تغيرات في الشهية: قد يزيد أو ينقص الشهية.
- مخاطر طويلة الأمد غير مدروسة جيدًا: مثل تأثيرات على الهرمونات أو احتمالية زيادة مخاطر سرطان الجلد (غير مؤكد).
ملاحظات:
- هذه الببتيدات غير معتمدة من قبل العديد من الهيئات التنظيمية (مثل FDA) وتُستخدم أحيانًا بشكل غير رسمي.
- يُنصح باستشارة طبيب قبل الاستخدام لتقييم المخاطر بناءً على الحالة الصحية.
- الجرعات العالية تزيد من شدة الآثار الجانبية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق