استخدامات الذكاء الاصطناعي في التجسس والاستهداف
استخدام الذكاء الاصطناعي في أغراض مثل التعذيب النفسي، الاستهداف، والتجسس العشوائي يثير قضايا أخلاقية وقانونية معقدة، وهناك أدلة تشير إلى إمكانية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مثل هذه السياقات، خاصة في الأغراض العسكرية والاستخباراتية. بناءً على المعلومات المتاحة، يمكن تحديد عدة أنواع من أنظمة الذكاء الاصطناعي التي قد تُستخدم في هذه الأغراض، مع التركيز على الجوانب التقنية والأخلاقية:
أنظمة التعرف على الوجوه والمقاييس الحيوية:
الوصف: تستخدم هذه الأنظمة التعلم العميق (Deep Learning) لتحليل الصور أو الفيديوهات للتعرف على الأفراد بناءً على ملامح الوجه أو الخصائص الحيوية (مثل بصمات الصوت أو نمط المشي). يمكن أن تُستخدم هذه التقنيات لاستهداف أفراد معينين أو مراقبتهم بشكل عشوائي.
الاستخدام المحتمل: في سياقات الاستهداف، يمكن استخدامها لتحديد مواقع الأفراد بناءً على كاميرات المراقبة أو بيانات وسائل التواصل الاجتماعي. هناك تقارير تشير إلى استخدام هذه التقنيات في مناطق النزاع لتتبع أشخاص معينين، مما قد يُستخدم في الضغط النفسي أو الاستهداف.
المخاطر الأخلاقية: قد تُستخدم لمراقبة النشطاء أو المعارضين دون موافقتهم، مما يؤدي إلى انتهاكات الخصوصية أو التعذيب النفسي عبر الشعور بالمراقبة المستمرة.
تحليل البيانات الضخمة (Big Data Analytics):
الوصف: تعتمد هذه الأنظمة على معالجة كميات هائلة من البيانات من مصادر متنوعة (مثل الهواتف الذكية، وسائل التواصل الاجتماعي، أو سجلات الاتصالات) باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحديد الأنماط أو السلوكيات.
الاستخدام المحتمل: يمكن استخدامها في التجسس العشوائي من خلال جمع بيانات الهواتف الذكية (الصوت، الصور، المواقع) وتحليلها لتجنيد أفراد أو ابتزازهم بناءً على نقاط ضعفهم. هناك ادعاءات بأن أنظمة ذكاء اصطناعي تُستخدم لفرز البيانات وتحليل الشخصيات لأغراض الابتزاز أو التأثير النفسي.
المخاطر الأخلاقية: الجمع العشوائي للبيانات ينتهك الخصوصية، وقد يُستخدم لإحداث ضغط نفسي من خلال استهداف أفراد بناءً على معلوماتهم الشخصية.
أنظمة التزييف العميق (Deepfake Technology):
الوصف: تستخدم تقنيات التزييف العميق الشبكات العصبية لإنشاء صور أو مقاطع فيديو أو أصوات مزيفة تبدو واقعية.
الاستخدام المحتمل: يمكن استخدام التزييف العميق في التعذيب النفسي من خلال إنشاء محتوى مضلل (مثل فيديوهات مزيفة تضع الفرد في مواقف محرجة أو مهددة) للابتزاز أو التلاعب بالرأي العام. تُستخدم هذه التقنيات أحيانًا في الجرائم السيبرانية لاستهداف الأفراد أو الجماعات.
المخاطر الأخلاقية: يمكن أن تُسبب هذه التقنيات ضررًا نفسيًا ك owly affect mental health, leading to distress or mistrust.
أنظمة تحليل المحادثات واللغة الطبيعية (NLP):
الوصف: تعتمد على معالجة اللغة الطبيعية لتحليل النصوص أو المحادثات الصوتية لفهم المشاعر، النيات، أو السلوكيات.
الاستخدام المحتمل: تُستخدم لمراقبة منشورات وسائل التواصل الاجتماعي أو المحادثات لتحديد الأفراد المستهدفين بناءً على آرائهم أو سلوكياتهم. يمكن أن تُستخدم في سياقات استخباراتية لتحليل الشخصيات واستغلال نقاط الضعف لأغراض الضغط النفسي أو التجنيد.
المخاطر الأخلاقية: التلاعب بالمشاعر أو استخدام البيانات للتأثير النفسي ينتهك الحريات الشخصية ويمكن أن يؤدي إلى اضطرابات نفسية.
أنظمة المراقبة الذكية:
الوصف: تشمل أنظمة المراقبة المزودة بالذكاء الاصطناعي، مثل كاميرات CCTV المتصلة بخوارزميات تحليل السلوك.
الاستخدام المحتمل: تُستخدم في التجسس العشوائي من خلال مراقبة تحركات الأفراد أو سلوكياتهم في الأماكن العامة، مما قد يُستخدم لتتبع المعارضين أو إحداث ضغط نفسي من خلال الشعور بالمراقبة المستمرة.
المخاطر الأخلاقية: تؤدي إلى فقدان الخصوصية وتعزز ثقافة الخوف من المراقبة، مما يؤثر سلبًا على الصحة النفسية.
ملاحظات إضافية:
السياق العسكري/الاستخباراتي: هناك تقارير تشير إلى استخدام أنظمة ذكاء اصطناعي في مناطق النزاع (مثل ما ذُكر عن استخدام إسرائيل لتقنيات التعرف على الوجوه وتحليل الصوت لاستهداف أفراد) لأغراض الاستخبارات أو العمليات العسكرية، مما قد يشمل التأثير النفسي على الأفراد أو الجماعات.
الجوانب الأخلاقية: استخدام الذكاء الاصطناعي بهذه الطرق يثير مخاوف حقوقية، حيث أعربت منظمات حقوق الإنسان عن قلقها من استهداف المعارضين أو النشطاء باستخدام هذه التقنيات، مما قد يؤدي إلى انتهاكات خطيرة.
القيود: هذه الاستخدامات غالبًا ما تكون محاطة بالسرية، وبالتالي فإن المعلومات المتاحة قد لا تكون كاملة. كما أن هناك تحديات قانونية وأخلاقية تحد من الاستخدام العلني لهذه التقنيات في بعض الدول.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق