في عام 2025، شهدت صيحات التخسيس انتشارًا واسعًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل تيك توك وفيسبوك، لكن الكثير منها مثير للجدل بسبب المخاطر الصحية، عدم الفعالية طويلة الأمد، أو الاستخدام غير المنظم. سأركز هنا على أبرزها، بما في ذلك أوزمبيك (Ozempic) و (ريتاتريوتيد - Retatrutide)، بالإضافة إلى بعض الآخرين.
سأشرح كل واحدة باختصار، مع التركيز على الجدل المحيط بها والمخاطر المحتملة. تذكير هام: هذه المعلومات لأغراض تعليمية فقط، ويجب استشارة طبيب قبل تجربة أي طريقة تخسيس.
1. أوزمبيك (Ozempic) وأدوية GLP-1 المشابهة
- ما هي؟ أوزمبيك هو دواء أسبوعي بالحقن يُستخدم أساسًا لعلاج السكري من النوع 2 (يحتوي على مادة السيماجلوتايد - semaglutide)، لكنه أصبح شائعًا للتخسيس بسبب قدرته على تقليل الشهية وفقدان الوزن بنسبة تصل إلى 15-20% من وزن الجسم في عام. أدوية مشابهة تشمل ويغوفي (Wegovy) وميونجارو (Mounjaro، يحتوي على تيرزيباتيد - tirzepatide).
- الجدل: الاستخدام غير الرسمي (off-label) للتخسيس أدى إلى نقص في الأدوية للمرضى الحقيقيين، بالإضافة إلى آثار جانبية خطيرة مثل الغثيان الشديد، فقدان العضلات، مشاكل في المعدة، وحتى مخاطر قلبية. دراسة في 2025 أظهرت أن 12% من الأمريكيين جربوا هذه الأدوية، مما يعكس الانتشار الواسع لكن غير المنظم. كما أن ارتفاع الأسعار والبدائل غير المعتمدة (مثل الحقن المقلدة) زاد من المخاطر.
- الحالة في 2025: توقعات بزيادة الوصول إلى النسخ الجنريكية، لكن الـFDA حذرت من الأدوية غير المعتمدة المباعة عبر الإنترنت.
2. ريتاتريوتيد (Retatrutide) -
- ما هي؟ ريتاتريوتيد هو دواء تجريبي من شركة إلي ليلي (Eli Lilly)، يعمل كـ"ثلاثي المفعول" (يستهدف هرمونات GLP-1، GIP، والغلوكاجون) لفقدان وزن يصل إلى 25-30%، وهو أفضل من أوزمبيك في التجارب.
- وانتشر من خلال ترند على تيك توك يشجع الشباب البريطانيين على استخدامه، رغم أنه "غير صالح للاستهلاك البشري" حاليًا، حيث يُباع على شبكة الإنترنت من مصادر غير موثوقة.
- الجدل: غير معتمد من الـFDA أو الهيئات الطبية، ويُباع بشكل غير قانوني عبر الإنترنت، مما يؤدي إلى تسمم أو آثار جانبية غير معروفة مثل اضطرابات الجهاز الهضمي أو مشاكل هرمونية. الترند يُروج لـ"الجسم المثالي" لكنه يهدد الحياة، كما حذرت الـFDA في سبتمبر 2025 من بيع نسخ غير معتمدة تحتوي على ريتاتريوتيد. التجارب السريرية (المرحلة 3) مستمرة، وقد يُعتمد بحلول 2027 إذا نجحت.
- الحالة في 2025: يُعتبر "الخليفة الجديد لأوزمبيك"، لكن الاستخدام غير الطبي يُعد خطيرًا.
3. نظام الكارنيفور (Carnivore Diet)
- ما هي؟ نظام غذائي يعتمد على اللحوم والمنتجات الحيوانية فقط (بدون خضروات أو كربوهيدرات)، يُروج له كوسيلة لفقدان الوزن السريع وتحسين الصحة.
- الجدل: يفتقر إلى الألياف والفيتامينات، مما يزيد من خطر الإمساك، أمراض القلب، والسرطان. خبراء في 2025 يحذرون منه كـ"ترند خطير" لعدم استدامته، وقد يؤدي إلى نقص غذائي خطير. انتشر على تيك توك كـ"ترند 2025" لكنه غير مدعوم علميًا.
4. العلاجات التطهيرية والعصائر (Detox Cleanses & Juice Fasts)
- ما هي؟ برامج قصيرة تعتمد على العصائر أو المكملات مثل عصير الكرفس أو ماء الخس (celery juice cleanse)، أو "الدش الداخلي" بماء الشيا (chia seed water).
- الجدل: غير فعالة علميًا للتخسيس الدائم، وتسبب فقدان وزن مؤقت بسبب الجفاف فقط. مخاطرها تشمل انخفاض السكر في الدم، فقدان العضلات، واضطرابات الأكل. في 2025، حذرت منظمات مثل ZOE من ترندات مثل ماء الأوكرا (okra water) أو الكلوروفيل كـ"فيادات" غير آمنة.
5. حبوب التخسيس الجديدة مثل أورفورجليبرون (Orforglipron)
- ما هي؟ حبوب يومية تجريبية (بديل للحقن) من شركة إلي ليلي، تقلل الوزن بنسبة مشابهة لأوزمبيك (حوالي 15%) دون حقن.
- الجدل: لا تزال في مراحل التجارب، لكن الترويج المبكر عبر الإنترنت يثير مخاوف من الاستخدام غير المنظم. دراسة في يونيو 2025 أظهرت فعاليتها، لكن الآثار الجانبية طويلة الأمد غير معروفة تمامًا.
نصائح عامة
- المخاطر المشتركة: هذه الصيحات غالبًا ما تؤدي إلى فقدان وزن سريع لكن غير مستدام، مع مخاطر مثل اضطرابات الأكل، مشاكل قلبية، أو تعاطي غير قانوني. في 2025، أصبحت أدوية GLP-1 تشكل 7-12% من فقدان الوزن لدى المستخدمين، لكنها تحتاج إلى إشراف طبي.
- البدائل الآمنة: ركز على تغييرات نمط حياة مثل الرياضة والتغذية المتوازنة، أو استشر متخصصًا لخطط مخصصة بناءً على الجينات أو الميكروبيوم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق