كيف تساهم قلة النوم في الإصابة بمرض الزهايمر





كم يا ترى عدد ساعات النوم التي حصلت عليها في الليلة الماضية؟ وكم عدد ساعات النوم التي حصلت عليها خلال الإسبوع الماضي؟ إن إجابة هذه الأسئلة ربما يتوقف عليها عواقب خطيرة في مستقبل صحتك وسلامتك العقلية.

مرض الزهايمر

يقدر عدد المصابين بمرض الزهايمر حول العالم في الوقت الحالي بحوالي 44 مليون شخص وهو ما يسبب تأثيرات مادية واجتماعية وخيمة وخاصة على أسر هؤلاء الأشخاص، وحديثا وجد العلماء رابط بين الإصابة بمرض الزهايمر وعدد ساعات النوم التي تحظى بها ليلا.

أهمية النوم

يعد النوم الجيد أحد أهم عوامل مقاومة الإصابة بمرض الزهايمر، ويتدهور النوم بتقدم العمر حيث يحصل الشخص على عدد أقل من ساعات النوم العميقة، وليس النوم الخفيف الذي تتسارع فيه حركة العين، والنوم العميق هام للغاية للحفاظ على ذاكرة جيدة.
ويعتبر الخبراء النوم الجيد هام للصحة، تماما مثل الحفاظ على نمط غذائي صحي وممارسة التمرينات الرياضية.

اضطرابات النوم والإصابة بمرض الزهايمر

بحسب المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها، فإن اضطرابات النوم وبائية في الولايات المتحدة الأمريكية، ويصاب بها أكثر من 70 مليون أمريكي يستيقظون في أوقات غير مناسبة ما يؤثر على نشاطهم وواجباتهم اليومية خلال النهار، ويؤثر على كفائتهم أثناء القيادة وعلى سلامتهم العقلية على المدى الطويل، وهناك العديد من المشكلات صحية التي ترتبط بقلة النوم من ضمنها:
-         الإكتئاب
-         التوتر
-         السكر من النوع الثاني
-         البدانة
-         الخلل المعرفي
وبحسب دراسة حديثة أشرفت عليها الدكتورة ميكن نيدر بمركز أورمك لطب الأعصاب، إنضم الزهايمر الى هذه الفئة من المشكلات الصحية الناجمة عن قلة النوم، وذلك لأن النوم يعزز نشاط نظام التنظيف الليلي في المخ والذي يزيل بروتين يسمى بيتا أميليود وهو البروتين الذي يتراكم على هيئة لويحات في مرضى الزهايمر والخرف.

نظام تنظيف خلايا الدماغ  Glymphatic system

استخدمت ميكن نيدر وزملائها في الدراسة تكنولوجيا حديثة للتصوير تعرف بمجهر الفوتونين لرصد عملية التنظيف التي تحدث في خلايا المخ، حيث تنفذ الخلايا الدبقة آلية تنظيف فائقة الروعة وتبعد النفايات العصبية عن خلايا المخ وتتخلص منها من خلال الدورة الدموية للجسم.
هل عدم النوم لثمانية ساعات يوميا يؤدي حتما للإصابة بمرض الزهايمر؟
لا ليس هذا الأمر حتميا، ولا يستدعي النوم لأقل من ثمانية ساعات أن ينال الإنسان علاج للنوم، فالبعض يكون قد ورث نمط نوم مختلف من أسلافه.

الحياة العصرية

تساهم الحياة العصرية بما فيها من هواتف محمولة واجهزة كمبيوتر في تقليل عدد ساعات النوم، وبدلا من أن كان الإنسان يذهب الى النوم مع حلول الظلام أصبح يقضي ساعات طويلة أمام أجهزته الإلكترونية، حاولوا فصل هذه الأجهزة وقت النوم للحصول على نوم أفضل.
ويعتبر الخبراء أنه حتى في هذه الحالة قد يستيقظ بعض الأشخاص ليلا حيث أن هذا من ضمن سيكولوجية الانسان الطبيعية.
وتعد جودة ساعات النوم أهم للصحة من عدد ساعات النوم بحسب ما يقول الخبراء، وينصح الخبراء الأشخاص الذين لا يمكنهم الحصول على ثمانية ساعات من النوم أن يناموا على فترات أو يحصلوا على قيلولة.



تعليقات