الأربعاء، 4 أكتوبر 2017

العلماء يجدون السبب الحقيقي وراء الاصابة بالاكتئاب




يعد مرض الاكتئاب أحد أمراض العصر الأكثر انتشارا، وهو لا يفرق بين الأعراق والأجناس والمستويات الاقتصادية، فالجميع عرضة للوقوع في براثن هذا المرض الذي يجعل الحياة بلا هدف ولا معنى ولا لون ويأخذك الى عالم رمادي بارد لا أثر فيه للحياة.
الا أن دراسة حديثة ربطت بين الاصابة بالالتهابات ومرض الاكتئاب، تفتح الباب واسعا أمام تطوير علاج هذا المرض، بوسائل أمنة وأفضل كثيرا من مضادات الاكتئاب المعروفة التي قد تزيد من سوء الحالة في احيانا كثيرة.

مضادات الاكتئاب

يعرف المصابون بالإكتئاب أنها ليست دائما العلاج الناجع لمرضهم، ويشكو الكثير منهم من أنه قد قام بتناول كافة أصناف مضادات الاكتئاب المنتشرة في الأسواق دون الحصول على نتيجة بل أن حالته النفسية قد تزداد سوءا.

اختلال في كيمياء المخ

ان النظرية السائدة حاليا حول مرض الاكتئاب ترجعه الى وجود خلل في كيمياء المخ وهو الأمر الذي تعمل على علاجه مضادات الاكتئاب المعروفة، حيث تعمل على ضبط الموصلات العصبية مثل السيروتونين والموصلات العصبية لها تأثير كبير على الحالة المزاجية، وعلى الرغم مما تقوم به مضادات الاكتئاب من عمل في ضبط مقدار هذه المركبات الا أنه من النادر أن تجد مضاد اكتئاب يؤتي بالنتيجة المرجوة منه.
فلا عجب اذا من أن يكون الاكتئاب ليس من ضمن الأمراض النفسية ولكنه مرض فسيولوجي، وبحسب بعض الأبحاث يمكن علاجه عبر علاج الالتهابات الموجودة بالجسم.
عليك أن تفكر في حجم الأموال التي انفقت على مضادات الاكتئاب والساعات التي قضاها الأطباء في تحليل المشكلة النفسية التي ادت للاصابة بهذا المرض، والأضرار التي تسببها مضادات الاكتئاب نفسها.
بعد ان اكتشف الباحثون أن الاكتئاب مجرد مرض ينشأ عن خلل في الجهاز المناعي ويمكن علاجه بمضادات الالتهابات، فعلى ما يبدو يظهر الاكتئاب عندما يفشل جهاز المناعة في العمل بصورة صحيحة بعد الاصابة بصدمة نفسية أو مرض عضوي.
حيث يعمل الجهاز المناعي بنشاط اكبر من المعتاد مسببا الالتهابات في مناطق مختلفة من الجسم، وانتشار هذه الالتهابات قد يؤدي الى الاصابة بالاكتئاب، وهو ما يمكن أن يفسر الشعور بفقدان الأمل والتعب وافتقاد السعادة.

هل يمكن علاج الاكتئاب بمضادات الالتهابات؟

يبدو أن هناك اتجاه كبير في مؤسسات البحث العلمي لعلاج الاكتئاب بمضادات الالتهابات واجراء تجارب سريرية بهذا الشأن، وخاصة بعد أن لاحظ بعض الأطباء ان اعطاء ادوية الالتهابات التي تحفز جهاز المناعة يمكنها أن تصيب المريض بالاكتئاب.

مستقبل أفضل

الملايين من الأشخاص حول العالم يعانون من الاكتئاب ويتناولون مضادات الاكتئاب بمختلف أنواعها ومن المتوقع أن يساعدهم هذا الاتجاه الجديد في علاج الاكتئاب على الشفاء.
فبمجرد اعتبار الاكتئاب مرض فسيولوجي لن يكون على هؤلاء الملايين القلق على سلامتهم العقلية ولن يكون هناك ما يدعو للخجل بشأن هذا المرض ولن يحاول أحد اخفاء شعوره بالاكتئاب وهو الأمر الذي يزيد من تفاقم الحالة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق