الجمعة، 6 أكتوبر 2017

حمى الضنك أعراضها وأسبابها وطرق علاج حمى الضنك





حمى الضنك هي مرض فيروسي ينتقل الى الانسان عن طريق لدغة أحد أنواع البعوض والمعروفة باسم البعوضة الزاعجة المصرية، ومن اعراض حمى الضنك ارتفاع درجة حرارة الجسم الى 40 – 40.5 درجة مئوية، وظهور طفح جلدي ووجع شديد في العضلات والمفاصل وصداع ولذلك يطلق على المرض العديد من الأسماء الأخرى مثل حمى تكسير العظام أو حمى الداندي.
 

تاريخ حمى الضنك


تعد حمى الضنك من الأمراض المتوطنة في المناطق الاستوائية والمدارية وبحسب منظمة الصحة العالمية فإنها تصيب ما بين 50 – 100 مليون شخص سنويا حول العالم، وتم تشخيص أول اصابة بهذا المرض في عام 1789 كما وصفه الأطباء الصينيون قديما في عام 420 بعد الميلاد وعرفوا أن ما ينقله هو البعوض.

بينما وصفه الأفارقة بأنه نوع من النوبات المرضية التي تتسب فيها ألأرواح الشريرة، وعرفه الأسبان وشخصوه على أنه مرض يسبب الألم عند المشي.

ولسوء الحظ فإن حمى الضنك أخذة في الانتشار ويرجع الباحثون ذلك الى العديد من العوامل مثل:
·       انتشار الضواحي وزيادة عدد سكانها وتكاثر البعوض في تلك المناطق
·       التجارة العالمية حيث أمكن للبعوض الحامل للمرض الانتقال بسهولة من دولة الى أخرى عبر وسائل النقل المختلفة.
·       التغيرات البيئية المحلية والعالمية والتي تسمح للبعوض بالبقاء خلال أشهر الشتاء.
·       السياح ورجال الأعمال وعشاق السفر الذين يسافرون الى المواقع الموبوءة بالمرض وينقلونه الى موطنهم.
وبحسب خريطة انتشار المرض حول العالم فإن حمى الضنك تنتشر في المناطق الاستوائية والمدارية وتم رصدها في بعض الولايات الأمريكية مثل فلوريدا وكاليفورنيا وتكساس وهاواي، كما تم رصد المرض في الفلبين وتيوان والبرازيل وبورتوريكو وكوستاريكا وتايلاند ونيوديلهي، وبسبب الاحترار العالمي فإن المرض اخذ في الانتشار الى مواقع اخرى.
وكان أسوأ انتشار للمرض في عام 2015 في مدينة نيوديلهي حيث اصيب 10 الاف شخص بالعدوى وتوفي 32 شخص من جراء المرض.
كما انتشر المرض في عام 2017 في سيريلانكا وسجلت الحكومة السريلانكية في ذلك العام 107 الف اصابة بالمرض توفي منهم 296 شخصا.

حقائق حول حمى الضنك

·       حمى الضنك تنتقل عن طريق فيروس ينقله البعوض، وتحدث أعراض أشبه بأعراض الانفلوانزا، وقد تسبب مضاعفات خطيرة تؤدي الى الموت.
·       تزايد أعداد المصابين بحمى الضنك بشكل كبير في الأعوام الأخيرة وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن نصف سكان العالم معرضون للإصابة بحمى الضنك.
·       تتواجد حمى الضنك في المناطق الاستوائية والمدارية، وخاصة في الضواحي والقرى.
·       تسبب مضاعفات حمى الضنك مرضا خطيرا يمكن أن يؤدي الى الموت وخاصة في الأطفال في بعض مناطق امريكا اللاتينية والدول الأسيوية.
·       لا يوجد علاج مخصص لحمى الضنك ولكن يعتمد العلاج على مكافحة أعراض المرض.
·       تمت الموافقة مؤخرا على مصل مقاوم لمرض حمى الضنك ويتم اعطاءه في المناطق الموبوءة بالمرض للأعمار ما بين تسعة الى خمسة وأربعين عاما.

اعراض حمى الضنك


تحتاج اعراض حمى الضنك الى ثلاثة الى خمسة عشرة يوما لتظهر على المريض كفترة حضانة للفيروس بعد انتقاله الى جسم الانسان عبر لدغة البعوضة الناقلة للمرض، ويمكن أن تظهر على المريض أعراض الحمى ووجع شديد في العضلات والمفاصل والعظام خلال الساعات الأولى من ظهور الأعراض.

ثم يشعر المريض بالصداع والقشعريرة وقد يتعرق كما يظهر على جلده طفح قد يكون الطفح مصحوبا بالحكة، أو يظهر على الجلد بعض البقع الحمراء، كما تتورم العقد الليمفاوية للمريض.
ويظهر أولا الوجع في منطقة خلف العينين وهي من اعراض حمى الضنك المألوفة، ويمكن لبعض المرضى أن تظهر عليهم اعراض أخرى مثل التهاب الحلق والقيء والغثيان، وألم في البطن أو الظهر وفقدان في الشهية.

تستمر هذه الأعراض ليومين الى أربعة أيام ثم تخف حدتها قبل أن تعود الى شدتها مرة أخرى مع طفح جلدي يغطي الجسم كله عدا الوجه، وقد يظهر الطفح أيضا على كف اليد وبطن القدم وهي مناطق نادرا ما تظهر عليها أعراض مماثلة.

تستمر الأعراض اسبوع الى اسبوعين وحتى تمام الشفاء في أغلب الحالات المصابة بحمى الضنك.
ويمكن للأجزاء التي أصيبت بالنزيف في الجسم أن تسبب الكدمات وخاصة في منطقة اللثة والقناة الهضمية، وهنا يتم وصف المرض باسم الحمى النزفية.

وعادة ما تظهر اعراض حمى الضنك النزفية لدى الأطفال تحت سن 15 عاما الا أنه في بعض الحالات قد تصيب الكبار ايضا.

ويمكن أن تتغير درجة حرارة الجسم بحسب المريض كما يمكن أن تختلف خلال أوقات اليوم وتتأثر بحرارة الجو، وترتفع درجة حرارة الجسم كاستجابة من الجهاز المناعي ضد العدوى الفيروسية التي اصابت الجسم.

في بعض الأحيان تكون الأعراض أكثر حدة وتشمل النزيف وارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم يسبب تلفا في الأوعية الدموية والليمفاوية، وقد يتسبب هذا في تضخم الكبد وفشل في الدورة الدموية بالجسم ما يؤدي الى الموت ويطلق على هذه الحالة اسم "متلازمة صدمة الموت الناتجة عن حمى الضنك".

والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهازهم المناعي نتيجة الاصابة بمرض الايدز أو تناول الأدوية التي تثبط المناعة، هم الأكثر عرضة للاصابة بحمى الضنك النزفية من غيرهم.

ما هي حمى الضنك وما هي اسبابها؟


حمى الضنك هي أحد الأمراض التي تنقلها عائلة من الفيروسات عبر البعوض الناقل للمرض، وهي مرض حاد تظهر أعراضها فجأة والتي تتضمن الصداع والحمى والارهاق وألم العضلات الشديد وألم الأربطة وتورم الغدد الليمفاوية ونزيف اللثة.

ويمكن لحمى الضنك أن تصيب أي شخص ولكن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض هم من لديهم ضعف في جهازهم المناعي، وبسبب أن فيروس حمى الضنك له العديد من السلالات يمكن للشخص أن يصاب بالمرض عدة مرات خلال حياته.

وتصيب حمى الضنك حوالي 390 مليون شخص سنويا في مختلف أنحاء العالم، وتظهر أعراض المرض على 96 مليون شخص من المصابين بالفيروس، وأغلب الحالات المصابة تكون في المناطق الاستوائية وأكثر الأماكن التي ينتشر فيها المرض هي:

·       المناطق الاستوائية في الهند
·       شرق أسيا
·       تيوان
·       جزر المحيط الهادئ
·       جزر الكاريبي عدا كوبا وجزر الكايمان
·       المكسيك
·       أفريقيا
·       أمريكا الجنوبية والوسطى عدا تشيلي والباراجواي والأرجنتين
وينتقل فيروس حمى الضنك من خلال عضة البعوضة من نوع إيديس أو الزاعجة المصرية والتي تنقل المرض من الشخص المريض الى الشخص السليم بسبب امتصاصها للدم الملوث بالفيروس من الشخص المريض، ولا يمكن للمرض ان ينتقل من شخص مريض الى شخص سليم بشكل مباشر.

الحمى النزفية


تم تشخيص الحمى النزفية في عام 1950 في الفلبين وتايلاند، وهي الصورة الحادة والتي تمثل خطورة على الصحة من حمى الضنك.

وفي الوقت الحالي تؤثر الحمى النزفية على الناس في امريكا اللاتينية وشرق أسيا، وهي تتسبب في احتجاز المريض في المستشفى بسبب خطورتها وقد تسبب الموت.

ويوجد أربعة سلالات من الفيروس المسبب لحمى الضنك وكلها تعطي اعراض متشابهة، ويمكن مكافحة المرض بمكافحة البعوضة الناقلة له.

وسجل عام 2016 انتشارا واسعا لحمى الضنك وخاصة في مناطق بالقارة الأمريكية الجنوبية حيث وصل عدد المصابين الى 2.38 مليون حالة، منها 1.5 مليون في البرازيل وحدها.
كما انتشر المرض بشكل واسع في عام 2015 بالهند وهي اسوء موجة انتشار لحمى الضنك بالهند منذ عام 2006.

وانتشر المرض في مصر في عام 2015 في أحد القرى التبعة لمركز ديروط التابع لمحافظة أسيوط، وسجل في هذا العام 253 اصابة خلال الفترة من 1 – 31 أكتوبر.

ينتقل المرض بواسطة البعوضة الزاعجة المصرية، حيث ينتقل الفيروس عبر الدم الذي تمتصه أنثى البعوضة من الشخص المصاب الى الشخص السليم.

عندما يصاب الإنسان بحمى ترتفع فيها درجة حرارة الجسم بأكثر من اربعين درجة مئوية وتكون هذه الحمى مصحوبة بعرضين من الأعراض التالية المميزة لحمى الضنك مثل: ألم في المنطقة خلف العين، أو صداع حاد أو ألم في العضلات والأربطة أو قيء أو غثيان أو تورم في الغدد الليمفاوية أو وجود طفح جلدي، يجب أن يشك المريض في اصابته بحمى الضنك.

وعادة ما تستمر هذه الأعراض فترة تتراوح بين يومين الى سبعة أيام، بعد فترة حضانة الفيروس التي تتراوح بين أربعة الى عشرة ايام بعد عضة البعوضة الحاملة للفيروس.

الصورة الحادة من حمى الضنك المعروفة بالحمى النزفية، وتكون قاتلة إذ أنها تتضمن تسرب في بلازما الدم وتجمع في سوائل الجسم ومتاعب في التنفس ونزيف حاد والأعراض الخطيرة تظهر خلال فترة تتراوح ما بين ثلاثة الى سبعة أيام بعد ظهور الأعراض الأولية للمرض، وتكون مصحوبة بانخفاض في درجة حرارة الجسم لتصل الى 38 درجة مئوية من 40 درجة مئوية أو أكثر.

تشخيص حمى الضنك


يمكن للأطباء تشخيص حمى الضنك من خلال فحص دم للبحث عن الأجسام المضادة للفيروس المسبب للمرض، فإذا كنت قد شعرت بالتعب والارهاق وأعراض حمى الضنك الأخرى بعد سفرك لأحد المناطق الاستوائية يجب عليك أن تستشير طبيبك بشأن هذه الأعراض، فهذا يعطي الفرصة لطبيبك لتشخيص المرض في حالة وجوده بصورة أفضل.

علاج حمى الضنك

لا يوجد علاج متخصص في مكافحة الفيروس الذي يسبب حمى الضنك، ولكن يعتمد العلاج على التزام الراحة، ومحاولة علاج الأعراض الناتجة عن الإصابة بالمرض.

فإذا كنت تعتقد أنك مصاب بحمى الضنك عليك تناول مسكنات الألم مثل اسيتامينوفين وتجنب الأدوية التي تزيد من النزيف مثل الأسبرين.

وعليك أيضا ان ترتاح في المنزل وتتناول الكثير من السوائل وعليك طلب العناية الطبية في حالة ساءت الأعراض خلال الأربعة وعشرين ساعة الأولى التالية لانخفاض درجة الحرارة بعد اصابة الجسم بالحمى، وعليك أن تتوجه الى المستشفى لتلقي علاج ورعاية متخصصة.

الوقاية من حمى الضنك


إن أفضل السبل للوقاية من حمى الضنك هي تجنب عضة البعوضة التي تنقل الفيروس المسبب للمرض.

فإذا كنت تعيش في أحد المناطق الإستوائية أو سافرت الى أحد تلك المناطق التي ينتشر بها المرض فعليك ان تبذل الجهد الكافي لابعاد البعوض ووقاية نفسك من المرض وتناول التطعيم اذا امكن، واليك بعض النصائح التي تساعد في حمايتك من الاصابة بحمى الضنك:

·       تجنب البقاء في المناطق التي تزدحم بالسكان حيث يكون نقل المرض في تلك المناطق بمستوى أعلى من المناطق التي تقل فيها الكثافة السكانية.
·       استخدم السلك المانع للبعوض على الشبابيك والأبواب وضع على جسمك الرش المضاد للبعوض داخل وخارج المنزل.
·       ارتدي الملابس التي تغطي مساحات واسعة من الجلد، قميص بأكمام طويلة وبنطلون طويل وارتدي الجوارب واجعل مهمة البعوض عسيرة حتى لا تصل الى سطح الجلد.
·       تأكد من أن النوافذ والأبواب أمنة ولا يوجد أي فتحات يمكن من خلالها ان يدخل البعوض الى المنزل، وإذا كانت منطقة النوم غير محمية ولا يوجد تكييف هواء فيها، يمكنك وضع شبكة البعوض "الناموسية" فوق السرير والتي تمنع وصول البعوض اليك.
·       إذا شعر بأن أعراض حمى الضنك بدأت في الظهور عليك توجه الى الطبيب لطلب العلاج.
لتقليل أعداد البعوض تجنب كل الأشياء التي يمكنها ان تزيد من توالده مثل وجود النباتات المنزلية، أو وجود مسقاة للطير أو مسارات لجمع ماء المطر، وغير الماء الخاص بالطيور والحيوانات الأليفة باستمرار.

إذا أصيب أحد أفراد الأسرة بحمى الضنك فعليكم بذل جهد مضاعف في منع وصول البعوض اليه والى باقي افراد الأسرة حتى لا ينقل المرض داخل المنزل، ويمكن لبعوضة واحدة أن تنقل المرض من الشخص المصاب لكل افراد الأسرة داخل المنزل.

التحصين ضد حمى الضنك


في أواخر عام 2015 وبدايات عام 2016 ظهر أول تطعيم ضد فيروسات حمى الضنك وتم اعطاء هذا التطعيم للناس في الأماكن التي ينتشر فيها المرض للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم من تسعة الى خمسة وأربعين عاما.

وتنصح منظمة الصحة العالمية باعطاء هذا التطعيم للأشخاص في المناطق الموبوءة بالمرض فقط، وبحسب التوزيع الجغرافي للمرض.

كما ينصح باعطاء التطعيم للأشخاص الذين يضطرون للسفر الى مناطق ينتشر فيها المرض.

التحكم في حمى الضنك


يجب عدم توفير البيئة للبعوض لوضع البيض وذلك عبر تغطية الصرف ومكافحة المياه الراكدة.
التخلص من النفايات بصورة صحيحة وفي فترات معقولة حتى لا تتراكم معطية الفرصة للحشرات بالتوالد.

استخدام مبيدات حشرية صديقة بالبيئة وبشكل رشيد للمياه التي تتواجد خارج المنازل والتي لا تستخدم في الري او الشرب مثل مياه النافورات.

التأكد بصورة دورية من كفاءة الأساليب السابقة في التخلص من البعوض الناقل للمرض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق