الأربعاء، 8 نوفمبر 2017

العلماء يكتشفون وظائف هامة للزائدة الدودية






توصل العلماء مؤخرا للأسباب الحقيقية لوجود الزائدة الدودية في جسم الإنسان، والتي هي عبارة عن أنبوبة صغيرة الحجم تتصل بالأمعاء الغليظة، وكانت تعد لسنوات طويلة بمثابة لغز غامض، وظن الكثير من الناس أنها بلا وظيفة وأنها عضو أثري كان يقوم بهضم السلليلوز في الثدييات الأولية ثم أصبح لا دور له في الوقت الحالي.

ولا يكاد يهتم الناس بوجود هذه الزائدة الدودية، إلا في حالة إلتهابها وتسببها في الآم شديدة بالبطن تضطرهم لطلب المساعدة الطبية، وهو ما يستدعي إجراء جراحة عاجلة لإزالتها.

وظائف الزائدة الدودية

مع تقدم البحث العلمي تبين للعلماء أن الزائدة الدودية لها وظائف هامة ومفيدة لجسم الإنسان، أحد هذه الوظائف هي قدرتها على الحفاظ على بكتريا الأمعاء النافعة للجسم وذلك في حالة تناول الإنسان مضادات حيوية قوية يمكنها القضاء على هذه البكتريا النافعة أو أصيب بإسهال حاد، حيث تحتفظ الزائد الدودية ببعضها ما يجعلها تعاود التكاثر في الأمعاء الغليظة وقيامها بوظائفها المعتادة.

الزائدة الدودية في الكائنات الأخرى

تتواجد الزائدة الدودية لدى كائنات أخرى ثديية غير الإنسان مثل الأرانب، بينما لا تتواجد في الكلاب والقطط على سبيل المثال.

الكائنات التي لديها في تركيبها التشريحي هذه الزائدة الدودية عادة ما يتمتعون بتركيز عالي من الخلايا الليمفاوية في أمعائهم مقارنة بغيرهم، وهذه الخلايا تلعب دور هام في تقوية مناعة الجسم.
ويمكن لهذه الخلايا أن تحفّز انتاج بعض أنواع البكتريا المفيدة للجسم، والتي يتم تخزين جزء منها داخل الزائدة الدودية، حيث لا يمكن لحالة من الإسهال الشديد أن تقضي على هذه البكتريا النافعة.

مقاييس الزائدة الدودية

يتراوح طول الزائدة الدودية في المتوسط بين خمسة الى عشرة سنتيميتر تقريبا، كما يصل قطرها الى حوالي 6 – 8 ملليميتر في الشخص البالغ.

يقدر أعداد الأشخاص الذين يضطرون لإزالة الزائدة الدودية سنويا في بريطانيا بحوالي 40 الف شخص تقريبا ولذلك فهي حالة شائعة في مختلف أنحاء العالم.

 والأسباب التي تؤدي إلى إلتهاب الزائدة الدودية لا تبدو واضحة في الوقت الحالي بالنسبة للعلماء، إلا أن بعض الباحثين يعتقدون أن السبب وراء إلتهاب الزائدة الدودية يكمن في إنسداد مدخلها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق