الاثنين، 2 أبريل 2018

مضاعفات الولادة


عادة ما تمر عملية الولادة بدون حدوث مضاعفات، ولكن في بعض الحالات تتعرض عملية الولادة لمشكلات تحتاج لرعاية وتدخل متخصص وعاجل.
وقد تحدث مضاعفات الولادة في أي مرحلة من مراحل العملية، وفيما يلي نستعرض بعض مضاعفات الولادة الأكثر انتشارا:

طول فترة الولادة

تعد عملية الولادة فاشلة إذا ما استمرت لمدة أطول كثيرا من المتوقع، وبالنسبة للحمل الأول فإن الولادة تعد فاشلة إذا ما استمرت لأكثر من عشرين ساعة، أما بالنسبة للأمهات التي تلدن للمرة الثانية أو اكثر فإن الولادة تعد فاشلة إذا ما امتدت لأكثر من 14 ساعة.

أسباب فشل عملية الولادة

بطء عملية اتساع عنق الرحم أحد أهم اسباب تأخر الولادة، وكذلك كبر حجم الطفل أو ضغر حجم الحوض أو ضيق قناة الولادة، أو وجود أكثر من طفل، أو تعرض الأم للضغوط العصبية والقلق والخوف.
ومن أسباب تأخر عملية الولادة أيضا تناول الكثير من مسكنات الألم، والتي تمنع إنقباض الرحم بالدرجة المطلوبة.
وإذا اعتقد الطبيب المولّد أن الولادة تأخرت يعطي الأم أدوية تحفّز من عملية الولادة، أو يرسلها إلى غرفة العمليات من أجل عملية قيصرية.
ويمكن لتسريع عملية الولادة أن يطلب من الأم المشي أو النوم أو التنفس بعمق أو تغيير وضعيتها.

تعرض الطفل للضغوط

في هذه الحالة يبدو الطفل في حالة غير جيدة ويرجع ذلك إلى نقص الأكسجين الواصل إليه، أو معاناته من الأنيميا، أو عدم وجود سائل أمنيوسي كافي له وهو السائل المحيط بالجنين في الرحم، ارتفاع ضغط دم الأم ايضا أحد العوامل التي تؤثر على الطفل، وكذلك الحمل الطويل الأمد الذي يزيد عن 42 اسبوع، وتأخر نمو الجنين داخل الرحم.
وفي هذه الحالة يتم ضبط مستويات الأكسجين الداخل الى جسم الأم وتحسين وضعيتها لتسهيل الولادة وزيادة كميات السوائل في جسمها عبر حقن الدكستروز في دمها، وقد يضطر الطبيب الى توليدها قيصريا.

اختناق الطفل

يحدث اختناق الطفل بسبب نقص الأكسجين الواصل إليه داخل الرحم أو تعرضه لنقص الأكسجين فور ولادته، وقد تسبب هذه الحالة حموضة الدم بالنسبة للمولود أو بعض المشكلات الصحية الأخرى.
وتظهر هنا مجموعة من العلامات على جسد المولود منها شحوب البشرة وانخفاض معدل ضربات القلب وضعف العضلات، وضعف التنفس.
ولعلاج هذه المشكلة يمكن توليد الأم قيصريا واعطاء الأكسجين للأم أو وضع الطفل على جهاز التنفس.

تعذر خروج كتفي الطفل أثناء الولادة

تعد هذه الحالة من الحالات الغير متوقعة خلال الولادات حيث يخرج رأس الطفل بينما يعلق كتفيه داخل جسم الأم، وفي هذه الحالة يقوم المولد بعمل بعض الخطوات مثل الضغط على بطن الأم، أو محاولة إخراج كتفي الطفل يدويا، أو القيام بتوسيع فتحة المهبل جراحيا للسماح للكتفين بالخروج، أو دفع رجلي الأم باتجاه بطنها.

النزيف الحاد

في حالات الولادة الطبيعية تفقد الأم ما يقرب من نصف لتر من دمها، أما في حالة الولادة القيصرية فقد تفقد حوالي لترا كاملا.
ولكن في بعض الحالات تصل نسبتها الى 4% من اجمالي الولادات تعاني الأم من نزيف زائد أثناء الولادة، ويرجع ذلك عادة إلى ضعف انقباض الرحم ما يترك الأوعية الدموية مفتوحة لفترة أطول ويسمح بنزف الدماء.
وقد يتسب ذلك في انخفاض حاد في ضغط الدم لدى الأم ما قد يسبب لها صدمة تؤدي إلى الموت في بعض الحالات.

وهناك بعد المشكلات التي ترفع من مخاطر الإصابة بنزيف الولادة منها:

إنقطاع المشيمة، ونزول المشيمة أولا وقت الولادة، وتضخم الرحم، والحمل المتعدد، وارتفاع ضغط دم الأم، والولادة لمرات عديدة سابقة، وطول فترة الولادة، وكذك يمكن أن يحدث ذلك إذا ما تعرضت الأم لعدوى ميكروبية أو كانت تعاني من البدانة أو تم اعطاءها محفزات الطلق، أو تم توليدها باستخدام أجهزة التفريغ، أو تم توليدها باستخدام التخدير الكلي.
كذلك يمكن حدوث نزيف الولادة في حالة كانت الأم تعاني من مشاكل في تجلط الدم أو تعرضت لقطع في وريد أو شريان رئيسي اثناء الولادة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق