الاثنين، 9 سبتمبر 2024

أفعال يقوم بها الأهل تؤثر على إحترام الطفل لذاته self confident

 


كثيرا ما يتسبب الأهل لأطفالهم في مشكلات نفسية ليس أقلها التأثير على ثقتهم بأنفسهم أو على قيمتهم الذاتية امام أنفسهم.

وذلك حتى مع توفر النوايا الجيدة، ومحاولاتهم لتحسين حالة الأطفال وتقوية نقاط الضعف لديهم.

ومن ذك التصحيح المستمر والتعديل المفرط على كل سلوكياتهم وما يقومون به من أفعال.

ومنها المقارنة بين الأطفال وبعضهم البعض بدلًا من الاعتراف بما يميز كل طفل والثناء عليه وتشجعيه بشكل منفصل.

تعالوا معنا نستعرض أهم هذه الأفعال وأكثرها شيوعًا وكيفية تجنب تأثيراتها السلبية على الأطفال.

لا تبالغ في تصحيح الأخطاء

 


 

عندما تقوم الفتاة بعمل طبق ما للأسرة، فعليك ان تشجعيها بدلًا من التحدث عما كان ينقص هذا الطبق ليكون أفضل.

وعندما تقدم لك لوحة قامت برسمها لا تتحدثي عن ما ينقص اللوحة وشجعيها على إظهار موهباتها.

ويمكنك أن تستعيني ببرامج تعلم الرسم أو كتب تساعدها أو تشتركي لها في مركز يعلم الفنون إذا ما أرادت.

أما إذا كنتِ تنظرين إلى ما تفعله بعين الناقد دائمًا وتشعرينها أن ما تقوم به ليس بكافيًا أبدًا.

فسيدفعها ذلك للشعور بأنها ليست كفؤ أو سيفصلها عنكِ ويجعلها تقيم بينكما الحواجز.

وخاصة إذا ما كانت تعلم أن ما تقوم به هو جيد ولا يستحق منك كل هذا النقد.

إن الأطفال يظهرون أفضل ما فيهم بتعزيز مزاياهم بدلًا من نقده فركزوا أكثر على مدح ما لديهم من مزايا وإمكانيات.

المقارنة بين الأطفال وبعضهم

يقع الكثير من الأباء في فخ المقارنة، فيقول لأحد أبناءه لماذا لم تقوم بعمل واجبك بلا مشاكل مثل أخيك.

لماذا لا تتفوق رياضيًا مثل إبن عمك، لماذا لا تستطيعين تحقيق الدرجات العلمية التي تحققها إبنة خالتك؟ وهكذا.

إن كل ذلك يصل للأطفال على أعتبار أنهم ليسو جيدين بما يكفي وأنهم ليسو مصدر فخر لأبائهم.

إن ذلك كله سيؤثر بالضرورة على احترامهم لذاتهم، وينمي داخلهم حقدًا تجاه الشخص الناجح ويعمق من الخلافات.

عليك أن تفهم أن كل إنسان يختلف عن الأخر، ولكل إنسان نقاط قوة ونقاط ضعف.

وعليك ان تتمتع بالعين الجيدة لرصد ما في الأخر من نقاط قوة وتوجهه إليها وتساعده على تنميتها.

تجاهل مخاوفهم

أنت تعاني في العمل وتتحمل الكثير من المسؤوليات، ولكن لا يعني ذلك أن تنظر باستخفاف لمخاوف ومشكلات الأطفال.

إنهم بذلك يشعرون بأنهم يفتقرون للدعم، وأنه ليس هناك من يهتم لأمرهم وأن عليهم أن يواجهوا مصيرهم وحدهم ويحلون مشكلاتهم بأنفسهم.

أنت بذلك تقصيهم عنك، وتفقد ذلك الرابط الهام الذي يجب أن يربطك بهم.

فتجاهل مشاعر الأطفال مهما بدت لك غير منطقية يساهم في زيادة مخاوفهم وشعورهم بالنقص.

ملاحظات

إن الإساءة للأطفال والتأثير على احترامهم لذواتهم لا يأتي فقط من الإهمال والأذى المتعمد.

ولكنه يأتي أحيانًا من أباء كانوا حريصين للغاية على دفع أبنائهم نحو أعلى المنازل.

فالضغوط المستمرة وتحميل الطفل ما لا طاقة له به، ربا يأتي بنتائج عكسية في الكثير من الأحيان.

وكل ما يتعرض له الأطفال في الصغر سيؤثر حتمًا على تكوينهم النفسي والجسماني

وسيمتد الأثر لسنوات وسنوات، وربما لا يمكن أن يمحى أو يزول في حياة هذا الإنسان أبدًا.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق