الخميس، 12 يونيو 2025

تحليل شامل للهجوم الإسرائيلي على إيران في 13 يونيو 2025



معلومات حول الهجوم الإسرائيلي على منشآت نووية وعسكرية وأهداف مدنية في طهران صباح اليوم (13 يونيو 2025)، 

سأقدم تقريرًا مفصلاً يعتمد على التقارير الإعلامية الموثوقة والمنشورات المتاحة حتى الآن.

تفاصيل الهجوم الإسرائيلي (13 يونيو 2025)

وفقًا لتقارير إعلامية دولية، نفذت إسرائيل هجومًا جويًا واسع النطاق على إيران في الساعات الأولى من صباح الجمعة، 13 يونيو 2025، استهدف منشآت نووية وعسكرية وأهدافًا مدنية في طهران ومدن إيرانية أخرى. العملية، التي أُطلق عليها اسم "الأسد الصاعد" (Am KeLavi بالعبرية) وفقًا لبعض المصادر، وصفت بأنها "استباقية" لمنع إيران من تطوير سلاح نووي. التفاصيل الرئيسية تشمل:

  • الأهداف المستهدفة:
    • منشآت نووية:
      • نطنز (أصفهان): استهدفت منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز، وهي واحدة من أهم المنشآت النووية الإيرانية. تقارير من نيويورك تايمز وCNN أكدت أن الهجوم تسبب في أضرار بالمنشأة، لكن مدى الضرر غير واضح.
      • أراك: استهدفت منشآت مرتبطة بإنتاج الماء الثقيل، وهي جزء من البنية التحتية النووية الإيرانية.
    • مواقع عسكرية:
      • طهران: ضربات استهدفت قواعد عسكرية ومصانع لإنتاج الصواريخ الباليستية والمسيرات، بما في ذلك مصنع محتمل في "إسلام شهر".
      • أصفهان: استهدفت منشآت صناعية وعسكرية، بما في ذلك مواقع تصنيع صواريخ وطائرات بدون طيار.
      • تبريز: تقارير أكدت ضرب قواعد عسكرية في تبريز، وفقًا لمنشورات على X.
    • أهداف مدنية:
      • طهران: تقارير من سكان طهران أكدت استهداف أحياء سكنية تضم منازل قادة كبار في الحرس الثوري، بما في ذلك منزل رئيس الأركان محمد باقري (غير مؤكد).
      • إيران اتهمت إسرائيل باستهداف مبانٍ سكنية، مما أثار مخاوف من سقوط ضحايا مدنيين، لكن لا توجد إحصائيات رسمية بعد.
  • الوسائل المستخدمة:
    • ضربات جوية: استخدمت إسرائيل عشرات الطائرات المقاتلة، بما في ذلك F-35، مدعومة بعمليات إعادة تزويد بالوقود جواً لتغطية المسافة الطويلة (أكثر من 1000 ميل).
    • صواريخ ومسيرات: صواريخ دقيقة وطائرات بدون طيار استهدفت مواقع حساسة، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية.
    • عمليات استخباراتية: تقارير تشير إلى أن الموساد نفذ عمليات تخريب سرية لتعطيل أنظمة الدفاع الجوي (مثل S-300)، مما سهل الضربات الجوية.
    • مسؤول إسرائيلي صرح لـCNN أن الهجوم لم يكن "ل يوم واحد"، مما يشير إلى احتمال استمرار العمليات.
  • الأضرار المبلغ عنها:
    • نووية: أضرار في منشأة نطنز، لكن مصادر إيرانية قللت من شأن الضرر، مدعية أن المواقع تحت الأرض (مثل فوردو) لم تتأثر.
    • عسكرية: تدمير جزئي أو كلي لمصانع صواريخ ومسيرات، مع تقارير عن انفجارات هائلة في طهران وتبريز.
    • مدنية: أضرار في أحياء سكنية بطهران، مع تقارير عن "دخان ونيران" من مواقع عسكرية وسكنية.
    • خسائر بشرية:
      • إيران أكدت مقتل قادة عسكريين بارزين، بما في ذلك حسين سلامي (قائد الحرس الثوري) ومحمد باقري (رئيس الأركان)، وفقًا لبعض التقارير غير المؤكدة.
      • مقتل عالمين نوويين (فريدون عباسي ومحمد مهدي طهرانشي) ذكر في تقارير إيرانية، لكن لم تؤكده مصادر إسرائيلية.
      • لا توجد أرقام رسمية للضحايا المدنيين، لكن إيران اتهمت إسرائيل باستهداف مناطق سكنية.
  • ردود الفعل الإيرانية:
    • عسكريًا: إيران أطلقت أكثر من 100 مسيرة نحو إسرائيل كجزء من "الرد الأولي"، وفقًا لتقارير إعلامية.
    • سياسيًا: وزارة الخارجية الإيرانية اتهمت الولايات المتحدة بالتواطؤ، معتبرة أن الهجوم لا يمكن أن يحدث دون تنسيق أمريكي.
    • إعلاميًا: وسائل إعلام إيرانية مثل وكالة تسنيم أكدت أن الدفاعات الجوية تصدت لبعض الهجمات، لكنها لم تنف الأضرار.
    • إيران أغلقت مجالها الجوي ومطار طهران الدولي مؤقتًا، مما يشير إلى اضطراب كبير.
  • الموقف الإسرائيلي:
    • إسرائيل أعلنت أن الهجوم استهدف منشآت نووية وصاروخية لمنع إيران من تطوير سلاح نووي، مدعية أن طهران جمعت يورانيوم مخصبًا يكفي لـ15 سلاحًا نوويًا.
    • نتنياهو وصف إيران بأنها "تهديد وجودي"، مؤكدًا أن العملية ستستمر "حسب الحاجة".
    • إسرائيل أعلنت حالة الطوارئ، أغلقت المدارس والمجال الجوي، وحظرت التجمعات الاجتماعية تحسبًا لرد إيراني.
  • الموقف الأمريكي:
    • الولايات المتحدة نفت مشاركتها المباشرة، لكن مسؤول أمريكي أكد أن إسرائيل أبلغت واشنطن مسبقًا.
    • الرئيس دونالد ترامب صرح في مقابلة مع فوكس نيوز أنه كان على علم بالهجوم، مؤكدًا أن "إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحًا نوويًا"، لكنه دعا للعودة إلى المفاوضات.
    • وزير الخارجية ماركو روبيو دعم إسرائيل، معتبرًا أن الهجوم "دفاع عن النفس".
    • واشنطن تستعد لسيناريوهات طارئة، بما في ذلك إجلاء مواطنيها من المنطقة.
  • ردود فعل دولية:
    • السعودية: أدانت الهجوم، معتبرة إياه "انتهاكًا للقوانين الدولية".
    • عمان: وصفت الهجوم بأنه "خطير ومتهور"، مشيرة إلى تهديده للمفاوضات النووية المقررة في مسقط يوم الأحد.
    • الأمم المتحدة: لم تصدر بيانًا رسميًا، لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) أعربت عن قلقها وطلبت السماح بتفتيش منشآت نطنز.
    • روسيا والصين: لم تصدر تعليقات رسمية بعد، لكن تقارير تشير إلى دعمهما المحتمل لإيران دبلوماسيًا.

الإعداد للهجوم

الهجوم يعكس تخطيطًا إسرائيليًا طويل الأمد استهدف إضعاف إيران عبر عدة محاور:

  • إضعاف وكلاء إيران:
    • حزب الله: اغتيال حسن نصر الله في سبتمبر 2024 وتدمير بنية عسكرية في لبنان أضعفا قدرات إيران.
    • حماس: اغتيال إسماعيل هنية في طهران في يوليو 2024 قلل من نفوذ إيران في غزة.
    • سوريا: سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024 قطع خطوط إمداد إيران إلى حزب الله.
  • انشغال الحلفاء:
    • روسيا: استمرار انشغالها بالحرب الأوكرانية قلل من دعمها لإيران.
    • السعودية: تحييدها بعد مفاوضات التهدئة مع الحوثيين منعت تشكيل جبهة موحدة ضد إسرائيل.
  • التخطيط العسكري:
    • إسرائيل أجرت تدريبات جوية منذ أبريل 2025، محاكية هجمات على منشآت نووية إيرانية.
    • نقل ذخائر متطورة إلى قواعد جوية إسرائيلية، مع تنسيق مع الولايات المتحدة.
  • الاستخبارات:
    • اختراقات الموساد لأنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، كما حدث في هجوم أكتوبر 2024، سهلت الضربات.
    • معلومات استخباراتية دقيقة عن مواقع نووية وعسكرية، ربما بمساعدة أمريكية.
  • السياق السياسي:
    • فشل المفاوضات النووية بين إيران والغرب في 2025، مع تصريحات المرشد الأعلى علي خامنئي برفض التخلي عن تخصيب اليورانيوم، دفع إسرائيل لاتخاذ خطوة عسكرية.
    • ضغوط داخلية على نتنياهو لتعزيز موقفه السياسي، خاصة بعد انتقادات لسياسته في غزة ولبنان.

تداعيات الهجوم

  • على إيران:
    • عسكريًا: تدمير أنظمة دفاع جوي ومصانع أسلحة قد يضعف قدرات إيران العسكرية مؤقتًا.
    • نوويًا: أضرار في نطنز قد تؤخر البرنامج النووي، لكن المواقع تحت الأرض مثل فوردو قد تبقى فعالة.
    • سياسيًا: الهجوم قد يعزز "القومية النووية"، مما يدفع إيران لتسريع برنامجها النووي أو طرد مفتشي IAEA.
    • اقتصاديًا: ارتفاع أسعار النفط بنسبة 12% يعكس مخاوف من اضطراب إمدادات الطاقة، مما قد يزيد الضغط على الاقتصاد الإيراني.
  • على إسرائيل:
    • استراتيجيًا: الهجوم يعزز صورة إسرائيل كقوة ردع، لكنه يزيد مخاطر الرد الإيراني، خاصة عبر وكلاء مثل حزب الله أو الحوثيين.
    • داخليًا: إعلان حالة الطوارئ وإغلاق المجال الجوي قد يؤثران على الاقتصاد والحياة اليومية.
    • دوليًا: إدانات من دول عربية مثل السعودية قد تعقد علاقات إسرائيل الإقليمية.
  • إقليميًا:
    • تصعيد محتمل مع حزب الله أو الحوثيين، رغم ضعفهما، قد يوسع الصراع.
    • دول الخليج قد تعزز دفاعاتها تحسبًا لرد إيراني.
  • دوليًا:
    • فشل المفاوضات النووية المقررة في عمان يوم الأحد قد يدفع إيران لخطوات نووية متطرفة.
    • الولايات المتحدة قد تُجر إلى صراع أوسع إذا تصاعد الرد الإيراني.

الرد الإيراني المحتمل

إيران توعدت برد "حاسم"، والخيارات تشمل:

  • هجوم صاروخي مباشر:
    • إطلاق صواريخ باليستية على قواعد إسرائيلية مثل رامون أو ديمونا. الرد الأولي (100 مسيرة) قد يكون مقدمة لهجوم أكبر.
  • هجمات بالوكالة:
    • حزب الله قد يكثف هجماته على شمال إسرائيل، والحوثيون قد يستهدفون سفنًا في البحر الأحمر.
  • هجمات سيبرانية:
    • استهداف البنية التحتية الإسرائيلية مثل الكهرباء أو الموانئ.
  • تصعيد نووي:
    • إعلان إنتاج سلاح نووي أو طرد مفتشي IAEA.
  • دبلوماسية:
    • استخدام وثائق مزعومة عن البرنامج النووي الإسرائيلي للضغط في الأمم المتحدة.

سيناريوهات مستقبلية

  • حرب شاملة:
    • رد إيراني قوي قد يؤدي إلى حرب إقليمية تشمل حزب الله، الحوثيين، وربما الولايات المتحدة.
  • تصعيد محدود:
    • رد إيراني رمزي (مثل هجمات مسيرات) مع ضغط دبلوماسي.
  • تهدئة:
    • ضغوط دولية قد تدفع لوقف التصعيد، لكن فشل المفاوضات النووية يقلل من هذا الاحتمال.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق