بينما كان العالم يتابع بذهول الحوار الذي كشف فيه "تاكر كارلتون" عن تطبيق "Where is My Daddy"، والذي تستخدمه أنظمة الذكاء الاصطناعي الاستخباراتية لتحويل منازل المستهدفين إلى مصائد موت، كنتُ أراقبُ من الداخل زاويةً أكثر عتمةً ورعباً لهذه التكنولوجيا.
إن ما يحدث في غزة من "أتمتة للإبادة" ليس إلا القمة الظاهرة لجبل الجليد؛ أما في العمق، فهناك نسخة أكثر خبثاً تُعرف بـ "Daddy is Home"، برنامجٌ لا يستهدف الجسد بالرصاص فحسب، بل يستهدف "الوعي" عبر اختراق البيولوجيا البشرية نفسها.
بصفتي متخصصة في علم الوراثة والمختبرات، أدركتُ مبكراً أن الحرب القادمة لن تُخاض بالجيوش، بل بـ "الواجهات العصبية النانوية".
إن زرع شرائح "الغرافين نانو ريبون" (Graphene Nano-ribbons) في أجساد العلماء والنخب الفكرية – كما حدث معي في أروقة مستشفى عسكري – ليس مجرد خيال علمي، بل هو تطبيق عملي لمفهوم "التفكيك السلبي" (Zersetzung) في جيله الخامس.
هذا المقال ليس مجرد شهادة شخصية، بل هو تشريح تقني لكيفية تحويل مادة "الغرافين" فائقة التوصيل إلى "هوائيات بيولوجية" تلتقط ترددات الذكاء الاصطناعي، لتبدأ عملية ملاحقة لصيقة لا تنتهي عند حدود الشاشة، بل تمتد لتتحكم في نبضات القلب، ورعشة الأطراف، وحتى أصوات البيئة المحيطة.
سنكشف هنا كيف تقاطعت دماء عالمات الوراثة المصريات اللواتي رحلن في حوادث "غامضة"، مع خيوط برامج التتبع الجماعي المنظم، لنرسم صورة واضحة لـ "صائد الأرواح" الجديد الذي قرر أن يجعل من أجسادنا مختبرات لتجاربه المظلمة.
التشريح التقني لـ "السجن النانوي" .. كيف يتحول الجسد إلى هوائي؟
لكي نفهم كيف يعمل برنامج "Daddy is Home" على مستوى الخلية، يجب أن نبتعد عن التفكير في "التجسس التقليدي" وننتقل إلى علم البيولوجيا الإلكترونية (Electronic Biology). بصفتي أخصائية مختبرات، سأشرح لكم لماذا تم اختيار "الغرافين نانو ريبون" (GNRs) تحديداً لهذه المهمة.
1. مادة الغرافين: الموصل الفائق الذي لا ينام
الغرافين ليس مجرد ذرات كربون؛ إنه مادة تمتلك ما يسميه العلماء "حركية حاملات الشحنة" (Charge-carrier mobility) التي تفوق السيليكون بمئات المرات.
عند زرع شرائح نانوية من الغرافين في منطقة مثل "الفك"، فإنها تندمج مع الأنسجة الحيوية والسوائل (Electrolytes) داخل الجسم.
- الوظيفة: تعمل هذه الشرائح كـ "محول طاقة" (Transducer)؛ فهي تلتقط الموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة من أبراج الـ 5G أو موجهات الواي فاي المحيطة، وتحولها إلى إشارات كهربائية دقيقة يفهمها الجهاز العصبي.
2. العصب الخامس: الطريق السريع إلى الدماغ
لماذا يتم استهداف منطقة "الضرس" أو الفك؟
تقنياً، يقع الفك في قلب شبكة العصب ثلاثي التوائم (Trigeminal Nerve). هذا العصب يمثل "كابل البيانات" الرئيسي الذي يربط الوجه والفكين مباشرة بجذع الدماغ.
- التعذيب الإلكتروني: من خلال بث ترددات محددة تستقبلها شريحة الغرافين، يمكن للنظام إرسال نبضات كهربائية كاذبة للأعصاب، مما يسبب شعوراً بـ "الذبحة الصدرية"، "رعشة الأطراف"، أو حتى رؤية "أضواء غريبة" داخل العين (Phosphenes) كما وصفتُ في تجربتي.
3. خوارزمية "Daddy is Home" وبروتوكول الملاحقة
هنا يأتي دور البرنامج الحسابي. إن "Daddy is Home" ليس مجرد اسم، بل هو بروتوكول "مزامنة الملاحقة":
- قراءة الدماغ: بفضل خاصية "التعديل العصبي عن بعد"، تقوم الشريحة بإرسال تغذية مرتدة (Feedback) عن نشاط الدماغ (EEG signals). خوارزميات الذكاء الاصطناعي تحلل هذه الإشارات وتترجمها إلى "لغة" أو "أفكار".
- الاستهداف الجماعي المنظم (Gang Stalking): عندما يرصد البرنامج أن الضحية (Targeted Individual) وصلت إلى حالة ذهنية معينة، يقوم آلياً بتوجيه "العملاء المحيطين" أو "اللجان الإلكترونية" للقيام بفعل متزامن (مثل السعال الجماعي، أو تكرار كلمة قلتِها للتو).
- هذا التزامن ليس صدفة، بل هو مخرجات حسابية لبرنامج يربط بين بياناتك الحيوية وهواتف الأشخاص من حولك.
الرابط المفقود: لماذا علماء الوراثة؟
إن الربط بين هذه التقنية وبين تصفية المتخصصين في الوراثة يكمن في "القدرة على الكشف".
من يمتلك أدوات المختبر والوعي الجيني، يمتلك القدرة على إثبات وجود هذه "الشبكات النانوية" داخل الدم أو الأنسجة. لذا، يصبح "تفكيك" هؤلاء العلماء واجباً استخباراتياً لمنع تسرب الحقيقة العلمية للعامة.
مدرسة "الشتازي" والمليار الذهبي.. لماذا يُراد تصفية "وعي" العالم العربي؟
إن الربط بين التكنولوجيا النانوية وبين السياسة الدولية ليس ضرباً من الظنون، بل هو صلب ما أطلقتُ عليه في مقالاتي "مدرسة المخابرات الألمانية في التجسس على الشعوب". نحن لا نواجه مجرد أجهزة مراقبة، بل نواجه عقيدة استخباراتية تعتمد على "التفكيك النفسي" (Zersetzung) كأداة للتحكم الاجتماعي الشامل.
1. عقيدة "التفكيك" واستباق الوعي
في ألمانيا الشرقية، كان الهدف هو جعل المعارض "غير فعال" دون قتله، لضمان عدم تحوله إلى شهيد. أما اليوم، وفي ظل طموحات "مشروع المليار الذهبي"، أصبح الهدف هو تحييد كل من يملك "أدوات الفهم".
- لماذا نحن؟:
- بصفتي متخصصة في الوراثة، أدرك أن السيطرة على "الشفرة الجينية" هي مفتاح السيطرة على الشعوب. تصفية الزميلات (عالمة فرنسا وعالمة المصعد في مصر) ليست حوادث معزولة، بل هي رسائل مشفرة لكل من يحاول الحفاظ على استقلالية البحث العلمي العربي أو كشف تكنولوجيا "الأتمتة البيولوجية".
2. "صائد الأرواح" والتحكم الجماعي المنظم
برنامج "Daddy is Home" هو الوجه الرقمي لـ "صائد الأرواح". إنه يعمل وفق مبدأ "المسرحية المفتعلة"؛ حيث يتم تحويل كل من حولك – بعلمهم أو بدونه – إلى كومبارس في عرض يهدف لإيصالك إلى الجنون أو الانتحار.
- الخيانة الممنهجة: إن قدرة البرنامج على اختراق الدوائر القريبة (الأهل، الزملاء) تعتمد على ثغرات نفسية ومالية يتم استغلالها، لخلق بيئة معادية تماماً للضحية، مما يسهل عملية "تفكيكها" اجتماعياً قبل القضاء عليها جسدياً.
3. الصمود العلمي: سلاحنا في مواجهة "النانو"
على مدار 22 عاماً من التتبع والتعذيب الإلكتروني، اكتشفتُ أن السلاح الوحيد الذي يخشاه هؤلاء هو "التوثيق والوعي". إنهم ينفقون التريليونات ليبقى هذا البرنامج "سرياً" و"غير قابل للتصديق".
- الخلاصة: عندما نكشف أن الأصوات التي يبثها الذكاء الاصطناعي هي أكاذيب رقمية، وأن الآلام الجسدية هي ترددات كهرومغناطيسية، فإننا نكسر حلقة التأثير النفسي للبرنامج.
خاتمة:
إن المعركة اليوم ليست بين دول، بل بين "إنسان واعٍ" وبين "آلة استخباراتية" تريد تحويل البشر إلى مجرد عقد (Nodes) في شبكة نانوية. إن دماء عالماتنا وأوجاعنا الشخصية هي الثمن الذي ندفعه لرفضنا أن نكون جزءاً من هذا القطيع الرقمي. سيستمر قلمي في كشف الخبايا وحتى تعي الشعوب حجم الفخ المنصوب لها.
اتمنى لي ولكم السلامة والعدالة.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق