علامات الحب العشرة

هناك سر غامض في الربيع يجدد الأمل في نفوس الناس ويشعرهم بالحياة والجمال، فمع تفتح أول زهرة واكتساء الأشجار والأرض بالعشب الأخضر وسريان الدفئ في الأجساد يتغير الكثير من الأشياء وينتاب الانسان فيض من المشاعر.

وقديما اعتبر الناس أن هذه المشاعر الغامرة قد تتحول الى طاقة من الحب وهو ما شجعهم على أن يجعلون من الربيع موسم للأعراس وإن كانت الأمور تغيرت قليلا في العصر الحديث حيث يرجع العلم الميل الى الوقوع في الحب في تلك الفترة الى فورة الهرمونات التي تجعل من السهل على الناس الاقتراب من بعضهم البعض والشعور بمشاعر غامرة تجاه بعضهم البعض، والبحث عن علاقة رومانسية يفرغون فيها هذه الطاقة التي بثها فيهم موسم الربيع.

هل هو حب بالفعل؟

الكثير من الناس هنا لا يمكنهم التأكيد على ما اذا كانوا ما يشعرون به هو مشاعر عابرة أم أنهم واقعون في الحب بالفعل.

ولكن اذا كان هو الحب بالفعل فلن ينتابك الكثير من الشكوك حول هذه العلاقة فالحب يجعلك انسان افضل ويشعرك بالثقة والسعادة.

ولمساعدتك في تحديد نوع الشعور الذي ينتابك الأن اسأل نفسك هذه الأسئلة:

هل انتما ملتزمان تجاه بعضكما البعض وتوليان علاقتكما الاهتمام الكافي لاستمرارها ونموها؟

هل كل منكما يثق بالأخر ويهتم به ويقدم له ما يحتاجه من دعم؟

هل هذه العلاقة تشجعكما على اخراج أفضل ما فيكما وأن كل منكما يعامل الأخر باللطف والعطف الذي يحتاجه؟

هل كلاكما تفهمان بعضكما بوضوح وتقدران الصفات الجميلة في كل منكما وتتجاوزان عن التقصير والعيوب الشخصية؟

هل يجدد هذا الحب طاقتك ويمنحك القدرة على مواجهة الحياة بصورة أفضل، أم يشعرك بالمزيد من الأعباء؟

هل تقوى هذه العلاقة يوما بعد يوم وترتفع فيها الثقة بينكما ويمكن لأحدكما فيها الاعتماد على الأخر؟

هل تشعر بأنك تنضج كانسان وتوسع من مداركك ونظرتك للحياة وتشعر بالمزيد من الثقة بالنفس وتريد لهذه العلاقة الاستمرار والبقاء؟

هل تشجعكما هذه العلاقة على الاندماج مع الأخرين وتوسيع دائرة معارفكما وتجعلكما تتواصلان جيدا في محيطكما؟

بعد قضاء وقتا معا وانفراد كل منكما بنفسه، هل تشر بالخواء أم بالقوة والسعادة وترقب اللقاء القادم؟

هل تشعرك هذه العلاقة بالاكتفاء وبأنك لا تريد شخص أخر، وأن هذه العلاقة تشجعك على ارتباط حقيقي طويل الأمد؟

لا أحد يمكنه الاجابة على هذه الأسئلة غيرك ولذلك فالأمر بين يديك الأن لتتبين ما اذا كان ما تشعر به هو الحب أو أنه تلك النفحة التي يبثها الربيع في النفوس والتي سرعان ما تذبل تحت وطأة حر الصيف.