تخيل ان تختبر في العديد من المرات خلال
الشهر الواحد حالة من اضطراب القلب نتيجة لمعاناتك من الكوابيس والأحلام السيئة،
حيث تشعر بانقطاع انفاسك ولا تقوى على الحركة، انها صورة بشعة ومؤلمة حيث تشعر
دائما بحالة من القلق والخوف من تكرار مثل هذه الأحلام في كل ليلة.
في بعض الحالات تكون الاحلام مرعبة للغاية
حتى أن الشخص يخشى النوم حتى لا يتعرض لها من جديد حيث يعيش الانسان في عالم
افتراضي مرعب لا يوجد به الا كل ما هو سيء ومخيف.
لا داعي للاستمرار في هذه المعاناة
ان هذه المشكلة التي يعاني منها الكثير من
الناس يمكن التخلص منها بالوسائل الحديثة، وبداية من زيارة اختصاصي النوم حيث
سيقوم بعمل دراسة نوم لك اولا لمعرفة نمط نومك.
وهناك العديد من الأنواع للاحلام المزعجة
منها ما هو نوبات ومنها ما يتعلق بالصدمات ومنها ما هو وراثي ومنها ما يكون نتيجة
لتناول الأدوية وبعض المشكلات الصحية والسيكولوجية الأخرى.
ولذلك عليك اولا ان تحدد نوعية المشكلة التي
تعاني منها ولكل حالة من هذه الحالات طريقة العلاج المناسبة لها.
الا ان اغلب الكوابيس والأحلام السيئة لا
يعرف لها سبب محدد ولكن هناك بعض العلاجات التي يمكن ان تفيد الكثير من الناس
للتخلص من هذه المشكلة.
العلاج الذهني السلوكي
وهذا النوع من العلاجات له كفاءة عالية في
التخلص من القلق والتوتر المصاحب للاحلام المزعجة المتكررة وهو بذلك يزيل عنها
الصورة المخيفة التي ترتبط بها في الأذهان.
وهناك الكثير من الكتب والمقالات التي يمكن
منها التعرف على كيفية استخدام العلاج السلوكي الذهني منزليا من اجل التخلص من
الأحلام المزعجة والكوابيس.
ومن خلال هذا النوع من العلاجات يمكن تحويل
الصور المخيفة في الحلم الى صور غير مخيفة وبالاضافة الى ذلك يوجد العديد من
الأدوية التي يمكن بها التعافي من تأثير الأحلام السيئة مثل بارازوسين ومثبطات الفا
ادرينوسيبتور وهي ادوية يمكن بها ان يتخلص الكثير من الناس من الأحلام المزعجة.
وهي مثلها مثل اغلب الأدوية قد تتسبب في بعض
الأعراض الجانبية وخاصة اذا ما استخدمت على المدى الطويل.
احصاءات
تشير الاحصاءات الى أن 2 – 6% من الأشخاص
البالغين يعانون من مشكلة الأحلام المزعجة ويختبرون الكوابيس مرة اسبوعيا كما أن
ثلث الأطفال ايضا يعانون من تكرار الأحلام المزعجة خلال الأسبوع، ويمكن للعلاج أن
يفيد هؤلاء في التخلص من هذه المشكلة المزعجة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق