كيف يؤثر القلق على صحتك الجسدية؟


 


القلق أحد الأمور التي تصاحب الإنسان خلال مراحل حياته، ولا يوجد إنسان لم يعاني من القلق بسبب مشاكل الحياة اليومية، ولكن عندما يصبح القلق ملازمًا للإنسان ويؤثر على قدرته على الحكم على الأمور وعلى عمله وعلى حياته اليومية يصبح التدخل أمرًا ضروريًا لإنهاء هذه الدائرة المؤلمة التي تقضي ببطء على سعادة الإنسان وعلى قدراته النفسية والجسدية.

وإليكم بعض التأثيرات الضارة التي يمكن أن يحدثها القلق المزمن على أجهزة الجسم المختلفة:

الجهاز العصبي

يتسبب القلق في تحفيز الخلايا العصبية على انتاج هرمونات التوتر والتي ترفع من معدل ضربات القلق وعدد مرات التنفس، وترفع من مستويات السكر بالدم وتدفع بكميات أكبر من الدماء تجاه الأطراف، وتكرار ذلك على المدى البعيد يضر بصحة القلب والأوعية الدموية وبالعضلات.

العضلات

يتسبب القلق في حدوث توتر وشد عضلي بالرقبة والكتفين وهو ما يتسبب في الإصابة بالشقيقة والصداع الناتج عن التوتر العضلي.

ويمكن للتدليك أن يساعد على علاج هذه المشكلة وكذلك التنفس العميق وممارسة اليوجا.

التنفس

التوتر يدفعك للتنفس بمعدل أعلى من المعتاد، وعلى الرغم من أن ذلك لا يبدو مشكلة كبيرة لدى الغالبية العظمى من الناس، إلا أن البعض ممن يعانون من الربو أو الحساسية الصدرية يمكن أن يسبب لهم ذلك مشكلة خطيرة.

القلب والأوعية الدموية

يتسبب التوتر في انتاج هرمونات التوتر التي ترفع من ضغط الدم وتزيد من ضربات القلب وتدفع بكميات كبيرة من الدماء إلى الساقين والذراعين، ويمكن أن يؤدي تكرار ذلك إلى التهاب جدر الأوعية الدموية ما يجعلها تتصلب وقد يصل الأمر للتعرض للإصابة بالجلطات الدموية والذبحة الصدرية أو السكتة الدماغية.

التوتر يرفع أيضا من معدل تراكم الكوليستيرول بالدم ويزيد من العبيء الواقع على القلب.

مرض السكر

عندما يشعر الإنسان بالتوتر يدفع الجسم بالسكر إلى الدم وذلك لتحصل الخلايا على المزيد من الوقود اللازم لعملها، فيهرب الإنسان من الخطر على سبيل المثال بالجري، أما إذا لم يستخدم الجسم هذا السكر فإنه يعود ويخزن بالجسم وحتى الحاجة إليه، ولكن عندما يكون الإنسان مصابًا بالبدانة أو بمرض السكر يبقى السكر مرتفعًا بالدم لفترات طويلة، وقد ينتج عن ذلك الإصابة بأمراض القلب أو الكلى أو غيرها من المشكلات الصحية.

المناعة

يمكن للقلق أن يؤثر على قدرة الإنسان على مقاومة الأمراض المعدية، فهو يثبط من عمل جهاز المناعة، ولذلك يلاحظ الكثير من الناس عند تعرضهم للقلق أو الاكتئاب أنهم يصابون بسهولة بالبرد أو الإنفلونزا أو الهيربس.

المعدة

يتسبب القلق في شعور الإنسان بما يعرف برفيف المعدة الناتج عن حدوث تقلصات بعضلات المعدة، وهي حالة قد تسبب القيء، ما يرفع من مخاطر الإصابة بالحموضة أو القرحة.

والقلق يزيد من إفراز حمض المعدة، وخاصة إذا كان الإنسان يأكل طعامًا عالي في محتواه من الدهون، أو يأكل كميات كبيرة من الطعام، ما يزيد من العبيء الملقي على المعدة لهضم هذا الطعام.

اضطرابات الأمعاء

يتسبب القلق في اضطرابات معوية فيعاني الإنسان من الإسهال أو الإمساك، ويمكن علاج ذلك بتناول غذاءً صحيًا وممارسة الرياضة وتناول الأدوية التي تحسن من حركة الأمعاء.

الصحة الجنسية

يؤثر القلق على الرغبة الجنسية ويقلل من انتاج هرمون التستوستيرون لدى الرجال وهو ما يؤثر على عدد الحيوانات المنويةـ وبالنسبة للنساء اللاتي يعانين من انقطاع الطمث يمكن أن يزيد من معدل حدوث الهبات الساخنة ويسبب اضطرابات النوم.

تعليقات