أثبت فيلم افاتار 2Avatar: The Way of Water أن التقنية العالية والإبهار البصري يمكنهما التغلب على أي نقص أخر في الفيلم فحتى لو كان أبطال الفيلم مجموعة من الكائنات الغريبة التي تشبه السنافر الضخمة وحتى لو كانت القصة مملة وغير محبوكة فإن ذلك لن يؤثر أبدًا على جاذبية الفيلم الذي اعتمد على إغراق المشاهد في طريق الماء وجعله جزء من العمل ومنحه تجربة فريدة من نوعها ربما تؤثر على مستقبل صناعة الأفلام بوجه عام.
وعلى الرغم من طول مدة الفيلم التي استغرقت 192 دقيقة فالقصة تبدو مكررة ومألوفة وليس بها جديد إنها قصة الخير والشر المعتادة، وكيف انتصرت الشعوب المسالمة بالكفاح على المستعمر البغيض الذي أراد استنفاد مواردها والاستيلاء على معادنها النفيسة.
قصة فيلم افاتار
عرض فيلم افاتار للمرة الأولى في العاصمة البريطانية لندن يوم 10 ديسمبر 2009 واحتل مكانه كثاني أعلى الأفلام الأمريكية في إيراداته التي ناهزت ثلاثة مليارات دولار وفاز بثلاثة جوائز أوسكار في التصميم والتصوير السينمائي والمؤثرات البصرية، وكان السبب في دفع بعض الشركات لإنتاج أجهزة تلفاز ثلاثية الأبعاد كما زاد بشكل كبير من شعبية الأفلام ثلاثية الأبعاد.
وتحكي قصة الفيلم عن جندي أمريكي مصاب يدعى جيك يتم اختياره في مشروع علمي قائم على صناعة كائنات مشابهة لسكان قمر معمور يعرف باسم "باندورا" من خارج المجموعة الشمسية يسكنه كائنات مسالمة زرقاء اللون تعرف باسم "نأفيي" يصل طول الواحد منها إلى حوالي ثلاثة أمتار.
يهدف المشروع للاستيلاء على معدن نفيس يتواجد في "باندورا" وفي سبيل ذلك يتم صنع نسخة مشابهة لسكان باندورا تدعى "افاتار" يديرها عقل الإنسان المنوط به تنفيذ المهمة، ويحاول جيك عبر هذه الصورة التفاعل مع السكان الأصليين لقمر باندورا ومعرفة مواقع المناجم التي تحتوي على هذا المعدن النفيس، بصحبة مشرفته الخاصة التي أخذت نفس الشكل الخاص بسكان قمر باندورا.
ولكن بعد وصول جيك إلى باندورا، يجد نفسه أمام بعض الكائنات الضارية، فيفر منها ويسير على غير هدى في الغابات وحتى تعثر عليه فتاة محاربة من النأفيي وتأخذه معها إلى قومها ظنًا منها أنه جاء لمساعدتهم، ويجد الجندي أن هؤلاء يعيشون عند شجرة ضخمة فيعيش معهم فترة من الزمن ويتعرّف على عاداتهم ولغتهم ونمط حياتهم، ويجد منجم ضخم من المعدن الذي يبحث عنه تحت الشجرة، فيحاول إقناع القبيلة بترك المكان ويقول لهم أن البشر يريدون تدمير مكانهم.
بعد أن يقوم البشر بتدمير الشجرة بالفعل من أجل الحصول على المعدن النفيس يتم إخراج جيك عنوة بأوامر عسكرية من نسخة افاتار الخاصة به كي لا يعود مرة أخرى إلى باندورا.
ويتم احتجاز الجندي مع مشرفته في قاعدة عسكرية، لكنهما يهربان وأثناء الهروب تصاب المشرفة ثم تموت لاحقًا، ويتمكن جيك من العودة لنسخة افاتار الخاصة به ويعلن عزمه على مساعدة شعب باندورا في الحرب ضد البشر، وبعد معارك ضارية ينتصر سكان باندورا ويتخلص الجندي جيك للأبد من نسخته البشرية ويصبح أحد أبناء شعب باندورا.
نجوم فيلم افاتار 2
فيلم افاتار 2 Avatar: The Way of Water هو أحد إبداعات المؤلف والمخرج جيمس كاميرون الذي أنتج لنا من قبل فيلم تايتانك وهو معروف بقدرته على استخدام تقنيات صناعة الأفلام وتطويرها بشكل لم يسبقه إليه أحد من قبل ولقد شارك في إنتاج الفيلم وتوزيعه مجموعة من الشركات الكبرى من ضمنها شركة تونتيث سينتشوري فوكس وقام بأدوار البطولة:
- سام ورثينجتون في دور جيك
- زوي ساندانا في دور نيتيري
- سيجورني ويفر في دور كيري
- ستيفن لانج في دور كوارتيش
- كيت وينسليت في دور رونال
- كليف كيرتس في دور تونواري
قصة فيلم افاتار 2
يبدأ الجزء الثاني من سلسلة افلام افاتار بعد مرور عشرة سنوات على هزيمة البشر وخروجهم من قمر باندورا، حيث يبدأ الجندي جيك مع نيتيري في تكوين اسرة ورعاية أطفالهما معًا وحتى تنفد موارد الأرض ويعاود البشر محاولة السيطرة على باندورا.
ويبدأ الظلم والتمييز العنصري في الظهور ما يضطر عشيرة جيك الذي أصبح قائدًا وزعيمًا لعشيرته للنزوح نحو الساحل حيث تعيش أحد القبائل في الماء وهناك يتعلمون العيش في الماء.
يعمل جيك على الحفاظ على اسرته وحماية ابناءه من المغيرين، وحتى يتمكن اخيرًا من هزيمة البشر واستعادة السلام لقمر باندورا مرة اخرى.
تقييم فيلم افاتار 2
لا يختلف إثنان على أن فيلم افاتار 2 نقلة تكنولوجية إبداعية في عالم السينما المجسمة، حيث يعيش المشاهد تجربة فريدة من نوعها وخاصة في المشاهد التي تصور تحت الماء والتي تظهر عمليات صيد الحيتان والشعاب المرجانية فلقد أجمع من شاهد الفيلم على روعة هذه المشاهد وفرادتها.
لكن يظل الشعور بالملل وكأنك تشاهد شاشة إيقاف على شاشة جهاز الكمبيوتر الخاصة بك هو سيد الموقف فالقصة مبتذلة والشخصيات غير مكتوبة بعناية والجزء الثاني بمثابة تكرار ممل للجزء الأول.
شاهد التريلر من هنا:
https://www.youtube.com/watch?v=d9MyW72ELq0
تعليقات
إرسال تعليق