يطرح فيلم أطلس الذي تقوم ببطولته النجمة جنيفر لوبيز مشكلة تفوّق الذكاء الاصطناعي ومحاولته القضاء على البشر.
إن هذا ما طرحه من قبل مجموعة من الباحثين العاملين في تطوير الذكاء الاصطناعي.
وأهم هؤلاء سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة "OpenAI" وديميس هاسابيس الرئيس التنفيذي لـ "Google DeepMind" وكذلك داريو أمودي من "Anthropic".
فيلم أطلس
يبدأ الفيلم من خلال الباحثة أطلس شيفرد التي تعيش في عام 2043، حيث يظهر إرهابي يعمل بالذكاء الاصناعي يقود جيش من الروبوتات.
تمكن الإرهابي المعروف باسم هارلان مع جيشه من إبادة ملايين البشر، فلقد تفوق على البشر بتعديل جميع هذه الروبوتات وجعلها تحت إمرته.
والغريب أن من قام بصنع وتطوير هارلان هي فال شيفرد أم أطلس التي كانت تعمل في هذا المجال.
اقرأ أيضًا: فيلم أفاتار 2
تحالف عالمي لمواجهة الذكاء الاصطناعي
وبعد أن تكون تحالف عالمي من البشر لمواجهة هارلان وجيشه، انسحب إلى كوكب بعيد لإعداد جيشه.
وقبل أن يذهب ترك رسالة قال للبشر فيها أنه سيعود مرة آخرى لإتمام ما بدأه.
إن كل ذلك ترك حالة من التشكك وانعدام الثقة في الذكاء الاصطناعي لدى أطلس، فأمها من طوّر هارلان لحمايتها وليس للقضاء عليها أو على البشر.
ولذلك تخصصت أطلس في إلقاء القبض على الروبوبتات الهاربة، التي تم تعديل بروتوكلاتها للقضاء على البشر بدلًا من حمايتهم.
اقرأ أيضًا: أفضل أفلام أنجيلينا جولي
أطلس تتمكن من القضاء على كاسكا ديسيوس
تمكنت أطلس وفريقها بعد معركة ضارية من القضاء على أحد معاونين هارلان، ويدعى كاسكا ديسيوس.
وقبل أن تقضي عليه حاولت استجوابه للحصول منه على معلومات حول هارلان ومكان اختفاءه.
وعلى الرغم من أنه حاول التلاعب بها، وحاول مهاجمتها، إلا أنها كانت محمية.
ولم تنصت إليه عندما قال لها أن أمها اهتمت بهارلان أكثر من اهتمامها بها شخصيًا.
على الرغم من أن ذلك مسّ وترًا حساسًا لديها.
أطلس تكتشف أن هارلان يقيم في أحد كواكب مجرة المرأة المسلسلة
قادت أطلس فريقها إلى حيث يوجد هارلان، ولكنها أصرت على أن يتخلى فريقها عن ما يعرف باسم "النيورالينك" أو التواصل العصبي ما بين دماغ فريقها والذكاء الاصطناعي.
فالذكاء الاصطناعي قادر على زرع أي أفكار في دماغ البشر بالإضافة إلى قراءة أفكارهم.
وسيساعد ذلك هارلان ورفاقه بلا شك في التحكم بهم وكشف مخططاتهم، وحتى ينال منهم بشكل كامل.
وقبل أن تهبط أطلس مع فريقها على سطح الكوكب الذي يتواجد عليه هارلان، يتم مهاجمتهم من جيشه.
تجد أطلس نفسها مجبرة على استخدام الألية الخاصة بها بعد تدمير المركبة الفضائية التي كانت تقلها.
ثم تسقط وسط أليين على سطح الكوكب، وتفضل أطلس القتال بنفسها كما رفضت بشكل قاطع استخدام النيورالينك.
https://www.youtube.com/watch?v=Jokpt_LJpbw
سميث يسعى لاكتساب ثقة أطلس
إن الرابط العصبي الخاص بها يدعى سميث، ولقد أمرته بالتحرك نحو نقطة إنزال، ولكن عند الوصول لتلك النقطة تمت مهاجمتها من قبل مستنسخات من كاسكا، وروبوتات تعمل بالذكاء الاصطناعي.
لقد جعلها ذلك تطلب من سميث إطلاق قنبلة أيونية قوية على المهاجمين، ولكن القنبلة تسببت في إحداث حفرة وسقطت من خلالها أطلس وكسرت ساقها.
تقوم أطلس بتفعيل النظام الطبي من أجل إصلاح الساق المكسورة، وهو ما جعل سميث يطلب منها أن تربط نفسها به لتحسين فرص نجاتها.
يعد سميث بالحفاظ على سلامة أطلس وأن لا يكون خائنًا مثل هارلاند، الذي كان مصنوعًا خصيصًا لحمايتها.
وتلاحق أطلس مرة آخرى نسخ من كاسكا وفي أحدهم جهاز إرسال صغير يشير إلى قرب مكان هارلان.
أطلس تقع بين يدي هارلان
ولكن يتم مهاجمة سميث ويتعطل ويتمكن هارلان من القبض على أطلس، ويتبين أنه كان يستدرجها مع جيشها لسرقة سفينتهم والقنابل الكربونية التي بحوذتهم.
تمكنت أطلس من إطلاق إشارة استغاثة، ولكن هارلان كان فد تمكن من استخراج نصف رموز الأمان من دماغها، والتي تتحكم في دفاعات كوكب الأرض.
ثم يتركها تموت على سطح الكوكب مع العقيد بانكس الناجي الآخر من المهمة.
تعاود أطلس التواصل مع سميث الذي أعاد تشغيل نفسه فيأتي لإنقذاهما، وتسمح له أطلس بالحصول على ذكرياتها.
وتكتشف أن هارلان هو من قتل والدتها، بعد أن أصبح يؤمن بأن السلوك البشري يمثل خطرًا على الكون وأنه عليه تدمير البشر.
تتمكن أطلس بمساعدة سميث من تدمير السفينة التي كانت تحمل هارلان في طريقه لتدمير كوكب الأرض ولكن بعد أن ضحى بانكس بنفسه وفجر براميل الثيراميت السائلة ليمهد لها الطريق للهروب.
تتقاتل أطلس مع هارلان وتصاب برجفان قلبي قبل أن تتمكن من السيطرة عليه بشكل كامل.
تصل فرق الإنقاذ التي تلقت إشارة الاستغاثة إليها لتحملها للأرض مرة آخرى.
العودة إلى الأرض
تعود أطلس لعملها الروتيني اليومي مرة آخرى وتحاول تفكيك هارلان الذي يحتاج تفكيكه لسنوات من العمل.
قبل أن تكتشف أن سميث مازال يعمل رغم كل ما تعرّض له من أضرار.
https://www.youtube.com/watch?v=Biw5HAqG5Lw
هل يقضي الذكاء الاصطناعي بالفعل على البشر؟
أعتقد أن ذلك وارد جدًا، بل أنه يحدث بالفعل بصورة رتيبة ولكنها فعّالة، في كل لحظة.
إنه يتغلل في العقول، ويجمع عنك معلومات في كل لحظة، ويدرس كل ما يتعلق بك من أنماط.
إنه يتجاوز حاجز اللغة ويسيطر بشكل كبير على الإعلام، ووسائل التواصل، وعمليات البيع والشراء.
وهو يشوش المعلومات ويبدل بينها ضمن احتمالات لانهائية حتى لا يعود أحد يعرف أين الخطأ وأين الصواب.
وخلال سنوات قليلة سيتمكن من تبديل وتغيير كل ما تعرفه ويحدد لك ما تأكله وما تلبسه، ويتحكم بصورة كاملة في أدمغة البشر.
إنه يفقدهم إنسانيتهم وقدرتهم على التواصل الحقيقي ويفرض عليهم أفكارًا غير أصيلة وغير نابعة منهم.
إن كل ذلك يتم دون أن يفطنوا حتى لذلك، وبينما هم يسخرون الأن من حجم الخلل في تراكيب الجمل والمعلومات التي يصدرها الذكاء الاصطناعي، لن يلاحظوا الفرق بعد سنوات قليلة.
فلن يصبح البشر بشرًا سيكونون مجرد كائنات متحكم فيها بالكامل تفتقر للضمير والإدراك وليس لديها مصدر معلوماتي يمكنها أن تركن إليه.
الأن: من منكم يعتقد مثلي أن هذا السيناريو مكتوب بالذكاء الاصطناعي؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق