السبت، 8 يونيو 2024

معلومات عن الجلوتاثيون Glutathione وكيفية الحصول عليه من مصادر طبيعية

 



الجلوتاثيون Glutathione هو أحد مضادات الأكسدة التي تنتج في الجسم، حيث يقوم الكبد بإنتاجه.

وهو ينتج أيضًا بواسطة الخلايا العصبية الموجودة في الجهاز العصبي المركزي.

ويتكون الجلوتاثيون من ثلاثة أحماض أمينية هي: "الجليسين" و"الـ - سيستين" و"الـ - جلوتامين".

وهو يعمل على تخليص الجسم من السموم ويقوم بتكسير الشوارد الحرة التي تتسبب في تلف الأنسجة، ويدعم عمل جهاز المناعة.

ويقوم الجلوتاثيون بمجموعة من الوظائف الهامة في الجسم، ويمكنك الحصول عليه من مصادر طبيعية سنتعرف عليها سويًا فيما يلي.

معلومات عن الجلوتاثيون

يتم إنتاج الجلوتاثيون في الجسم بصورة طبيعية، حيث يكوّن الجسم ما يحتاج إليه من هذا المركب الهام.

وهو يتواجد في بعض الأغذية وأهمها الثوم والكالي، ولكن في بعض الحالات تقل مستوياته في الجسم نتيجة لعدة عوامل.

أهم عوامل نقص الجلوتاثيون هي سوء التغذية، والضغوط العصبية، وبعض المشكلات الصحية المزمنة، والعدوى الميكروبية. 

اقرأ أيضًا: فوائد البابونج

الأغذية الغنية بمركب الجلوتاثيون


 

يتناقص إنتاج الجلوتاثيون في الجسم مع التقدم في العمر، ولذلك عليكم الاهتمام بالأغذية الغنية به إذا أردتم الحفاظ على صحتكم ولياقتكم البدنية.

وإليكم أهم الأغذية التي تحتوي على الجلوتاثيون طبيعيًا:

-        الأغذية الغنية بمركبات الكبريت

يتواجد الكبريت في الكثير من الأغذية الطبيعية وفي بعض الأغذية البروتينية، وهو ضروري لإنتاج البروتين داخل الجسم ولعمل الإنزيمات.

ويحتاج الجسم للكبريت لإنتاج الجلوتاثيون في الجسم، وهو يتواجد في نوعين من الأحماض الأمينية داخل الجسم هما الميثايونين والسستين.

وكلاهما يتم الحصول عليه من خلال الغذاء الذي يتناوله الإنسان وخاصة اللحوم الحمراء ولحوم الدواجن.

وهناك أغذية نباتية أيضًا يمكنها أن توفر لك المركبات الكبريتية التي يحتاج إليها الجسم وأهمها الثوم والبصل.

الأغذية التي تحتوي على فيتامين جـ

يتواجد فيتامين جـ في العديد من الأغذية وخاصة الفواكه الحمضية والفراولة والبابايا والكيوي.

وهو يتواجد أيضًا في الفلفل الحلو وفي الكثير من الأغذية الطبيعية الآخرى.

إن هذا الفيتامين المعروف أيضًا باسم "حمض أسكوربيك" يعمل كمضاد قوي للأكسدة.

وهو يدعم عمل مضادات الأكسدة الآخرى في الجسم بما فيها الجلوتاثيون نفسه.

ويعتبر الباحثون أن وجود فيتامين جـ يزيد من تركيزات الجلوتاثيون لأنه يهاجم الشوارد الحرة.

وهو بذلك يبقي تركيز الجلوتاثيون مرتفعًا في الجسم، حيث Hنه لا يتم استهلاكه في معادلة تلك الشوارد.

الأغذية الغنية بالسيلينيوم تزيد من تركيز الجلوتاثيون

يعمل السيلينيوم كعامل مساعد لمركب الجلوتاثيون في الجسم، وهو يحتاج إلى وجوده ليظل فعّالًا.

ومن أهم مصادر السيلينيوم اللحوم الحمراء والدجاج والأسماك وأعضاء الحيوان مثل الكبد والقلب.

وهو يتوفر أيضًا في الجبنة القريش والمكسرات البرازيلية، وعندما تحصل على كميات كافية منه فإنك تدعم نشاط الجلوتاثيون في الجسم.

وينصح خبراء التغذية بالحصول على مقدار يومي من السيلينيوم لا يقل عن 55 ميكرو جرام، لإبقاء الجسم في حالة جيدة. 

اقرأ أيضًا: فوائد زيت خشب الأرز العطري

الأغذية الغنية بمركب الجلوتاثيون

على الرغم من أن الجسم ينتج كميات وافرة من الجلوتاثيون، إلا أنه يمكن الحصول عليه من مصادر طبيعية متوفرة.

وأهم تلك المصادر:

-        السبانخ.

-        البامية.

-        الأفوكادو.

-        الأسبرجس.

-        البصل.

-        الثوم.

-        المكسرات.

-        البقوليات.

-        الأسماك.

-        الدواجن.

-        اللحوم الحمراء.

وتناول هذه الأغذية وإدخالها ضمن روتينك اليومي في التغذية يمكن أن يقيك من الكثير من المشكلات الصحية.

المكملات الغذائية المصنوعة من مصل الحليب

يعتمد إنتاج الجلوتاثيون في الجسم على تواجد مجموعة من الأحماض الأمينية في الجسم.

وتناول الأغذية التي تحتوي على هذه الأحماض الأمينية يدعم من إنتاج الجلوتاثيون في الجسم.

ومن ضمن هذه الأحماض الأمينية السيستين والذي يتوفر بكميات جيدة في مصل الحليب.

ويمكنك الحصول على مصل الحليب من خلال المكملات الغذائية التي تباع في الأسواق.

مستخلص عشبة شوك الحليب

يساعدك مستخلص شوك الحليب على الحصول على نوع قوي من مضادات الأكسدة يعرف باسم السيليمارين.

وهو يحارب الشوارد الحرة التي يهاجمها الجلوتاثيون فيتوفر منه كميات كبيرة بالجسم للمهام الآخرى.

ويستخرج مستخلص شوك الحليب من نبات يعرف علميًا باسم "سيليبوم ماريانوم".

مستخلص الكركم

وجدت الكثير من الدراسات أن مركب الكركم يمكنه أن يدعم من إنتاج الجلوتاثيون في الجسم، كما أنه يبقي على نسب وتركيزات جيدة منه.

حيث يساعد على تنشيط الإنزيمات التي تنتج الجلوتاثيون بشكل طبيعي في الجسم.

النوم الجيد يدعم تركيز الجلوتاثيون

الحصول على نوم هادئ ولمدة مناسبة يمكنه أن يعزز من تركيزات الجلوتاثيون في الجسم.

بينما الأرق والقلق والاضرابات النفسية والعصبية وقلة النوم يمكنها أن تزيد من مستويات العوامل المؤكسدة في الجسم.

وهذه العوامل هي ما يستهلك الجلوتاثيون في الجسم يجعل الجسم يفتقر إليه لاستكمال العمليات الحيوية التي يدخل فيها.

ممارسة التمرينات الرياضية بانتظام

إن ممارسة الرياضة باعتدال تدعم الصحة النفسية والجسدية، وتساعد على زيادة مستويات مضادات الأكسدة في الجسم.

وأظهرت الدراسات أن ممارسة التمرينات القلبية وحمل الأثقال يمكنهما أن يزيدا من تركيزات الجلوتاثيون بوجه خاص.

فوائد الجلوتاثيون للجسم

تحسين مستويات الجلوتاثيون في الجسم يساعد على حماية الخلايا وتجددها، والوقاية من بعض الأمراض المزمنة.

وهو يدعم عمل جهاز المناعة ويحسن من أعراض أمراض المناعة الذاتية.

ويقوم بالوظائف التالية:

-        يقلل من الإجهاد الناتج عن الشوارد الحرة ويحمي خلايا الجسم منها.

-        يعالج مشكلة الصدفية .

-        يجدد من خلايا الكبد ويعالج تضررها وتدهنها الكحولي والغير كحولي.

-        يحسن الجلوتاثيون من مشكلة مقاومة الخلايا للإنسولين.

-        يحسن من حركة الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الشرايين.

-        يحسن من أعراض مرض باركنسون.

-        يقاوم تأثيرات أمراض المناعة الذاتية.

-        يقلل من مضاعفات مرض السكر الغير منضبط.

-        يقلل من أعراض الأمراض التنفسية.

-        يحسن من جودة الحيوانات المنوية لدى الرجال المصابين بالعقم.

استخدامات الجلوتاثيون في تجميل البشرة

يساعد الجلوتاثيون على تقليل علامات التقدم في العمر، ويمنحك بشرة صافية ومتألقة.

حيث يزيل الشوائب، وينقي البشرة ويقلل من فرط التصبّغ الناجم عن التعّرض لأشعة الشمس الضارة.

وهو يعمل على تنشيط مجموعة من الإنزيمات التي تنقي الجسم من السموم، ويساعد على تجدد خلايا الكبد الذي يعمل على تنقية الدم.

وهو يكافح علامات التقدم في العمر مثل التجاعيد والخطوط الدقيقة وهو منتج طبيعي إذا ما تم استخدامه بالشكل الصحيح لن يتسبب في مضار للصحة.

يفضل تناول الجلوتاثيون من مصادره الطبيعية المذكورة في المقال، فإذا لم تكن كافية بالنسبة لك يمكنك تناول المكملات الغذائية.

ويفضل تناولها عن طريق الفم، ومن مصادر موثوقة والتأكد من عدم تجاوز الجرعات الموصوفة.

ولا يجب أن يتم تناوله لفترات تتجاوز الستة أشهر بشكل منتظم لتجنب آثاره الجانبية.

محاذير الاستخدام

لا يجب تناول المكملات الغذائية المحتوية على الجلوتاثيون في حالات الحمل والإرضاع.

لا يجب تناوله في حالة الإصابة بأي مشكلات صحية ما لم يتم استشارة الطبيب المعالج.

يمكن أن يتسبب تناول الجلوتاثيون في حدوث انتفاخ أو تشنج في المعدة أو لين الفضلات.

كما يمكنه أن يفاقم من أعراض مرض الربو.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق