ينتج القلق والتوتر العصبي من الضغوط اليومية التي تتعرض لها وما أكثرها، وعلى الرغم من أن ذلك التوتر يمكن أن يكون مفيدًا.
حيث أنه يساعدك على أخذ الحذر ويجعلك منتبهًا للمخاطر المحيطة بك، إلا أنه يمكن أن يكون قاتلًا.
وخاصة إذا ما أصبح أمرًا يوميًا متواصلًا ومتكررًا، فلا يمكن للجسد أن يتحمل هذا القدر من مشاعر التوتر.
وعليك أن تعرف بنفسك ما هي الأساليب التي تساعدك على التخلص من الشد العصبي والتوتر وتعيد إليك توازنك.
وفيما يلي سنتعرف سويًا على أهم وسائل وأساليب التخلص من القلق والتوتر والضغوط العصبية لتختار منها ما يحقق لك الفائدة.
تعريف القلق
القلق هو رد فعل طبيعي ينتجه الجسم استجابة للضغوط العصبية التي يتعرض لها.
فالقلق والخوف من الردود الطبيعية للجسم على المؤثرات البيئية التي يتعرض لها وهي من الاستجابات المرتبطة بالجينات الوراثية وبكيمياء المخ.
ومن أهم أعراض القلق
- تزايد نبضات القلب.
- تسارع عملية التنفس.
- الشعور بعدم القدرة على الاسترخاء.
- صعوبات في التركيز.
واستجابة البشر لمشاعر القلق والتوتر العصبي يمكن أن تختلف من شخص إلى آخر، وعلى سبيل المثال:
- يعاني البعض من شعور برفيف في المعدة.
- يعاني البعض الأخر من الحكة.
- قد يصاب البعض بنوبة هلع.
- يصاب البعض الأخر بنوبات كحة.
- تعرّق.
- كوابيس.
- أفكار مؤلمة.
القلق المتواصل
عندما يتحول القلق إلى شعور دائم على كل شئ حدث بالفعل أو لم يحدث، يصبح قلق مرضي.
ويمكن أن يكون الأساس وراء الإصابة بالعديد من المشكلات الآخرى منها:
- نوبات الفزع.
- أعراض ما بعد الصدمة.
- وسواس قهري.
- قلق مرضي.
- رهاب.
- اضطراب القلق الاجتماعي.
- اضطراب القلق العام.
- قلق الانفصال.
وسائل علاج وإدارة القلق
للتخلص من مشاعر القلق والضغوط العصبية يمكنك اتباع أحد التقنيات التالية أو أكثر من واحدة بحسب ما يتناسب معك.
كن نشطًا
النشاط البدني يقلل من مخاطر الإصابة بالقلق والتوتر العصبي بنسب تصل إلى 60% .
وسواء كان ذلك نابعًا من نمط حياة نشط، أو ممارسة الرياضة بانتظام، يمكنك الاستفادة من الحركة والنشاط البدني في علاج التوتر والتخلص منه.
إن ذلك يحسن من كيمياء المخ ويساعد الدماغ على إنتاج مضادات التوتر والاكتئاب وأهمها:
- السيراتونين.
- حمض جاما أمينو بيوتيرك.
- عامل التغذية العصبية الدماغي BDNF.
- الكانابينويدات الطبيعية.
وتشير الكثير من الدراسات إلى أن ممارسة الرياضة يمكنها أن تمنحك اللياقة البدنية والعقلية، وتقلل من مشاعر التوتر والقلق.
توقف عن التدخين وامتنع عن تناول الكحول
إن الأشخاص الذين يدخنون عادة ما يصابون بالقلق، والإصابة بالقلق تجعلهم يدخنون.
أي أنهم يدخلون في حلقة مغلقة مدمرة للصحة الجسدية والنفسية.
يمكنك استبدال السجائر بالعلكة على سبيل المثال.
أما تناول الكحول فهو يتعارض مع عمل الموصلات العصبية في الدماغ تلك المسؤولة عن تحسين الحالة المزاجية.
وهذا التأثير يمكنه أن يكون السبب وراء الشعور بالقلق والاكتئاب.
قلل من تناول الكافيين
يمكن أن يسبب الكافيين لبعض الناس أسوأ أعراض القلق والتوتر العصبي ويصيبهم بنوبات هلع.
وتمكن بعض الناس من تحسين أعراض القلق لديهم بشكل ملحوظ بامتناعهم عن تناول المشروبات المحتوية على الكافيين.
ويمكنك تحقيق ذلك بنفسك بتقليل أعداد وكميات أكواب القهوة والشاي التي تتناولها على مدار اليوم لعدة أسابيع متتالية وحتى تشعر بتحسن.
اقرأ أيضًا: فوائد الأشواجاندا
النوم الهادئ ليلًا
وللوصول إلى ذلك امتنع عن مشاهدة التلفاز قبل النوم أو وضعه في غرف النوم، وقم بالتالي:
- نم عندما تشعر بالحاجة للنوم إذا أمكنك ذلك.
- قلل من استخدام المحمول والتابلت والكمبيوتر قبل موعد النوم قدر الإمكان.
- إذا شعرت بعدم الرغبة في النوم فلا تستمر في الفراش ولكن قم بعمل أي شئ وحتى يغلبك النوم.
- تجنب الكافيين والنيكوتين والوجبات الدسمة قبل موعد النوم بساعتين على الأقل.
- إبقي غرفتك مظلمة ومريحة وحاول ضبط درجة حرارتها عند درجة مناسبة.
- حاول النوم في موعد ثابت كل ليلة، ويمكنك كتابة أفكارك قبل النوم لتتخلص مما تسببه لك من ضغط عصبي.
مارس التأمّل
إن الهدف الأهم من ممارسة التأمل هو ترك كل ما يزعجك خلفك، والتركيز في اللحظة الراهنة.
إن هذا الفعل يجعلك أكثر هدوءًا وقدرة على تحمل الضغوط العصبية، وخاصة عند دمج التأمل مع اليقظة الذهنية.
وهي تقنية مستخدمة حاليًا ضمن العلاج السلوكي المعرفي للتخلص من القلق المرضي.
تمرينات التنفس
عندما تعاني من نوبات قلق أو هلع ستصاب بتسارع في التنفس، ويكون التنفس سطحيًا، لا يمكنه أن يوفر لك حاجتك من الأكسجين.
فيتسارع أكثر وتدخل في جائرة مغلقة ربما تؤدي إلى حالة إغماء.
وبدلًا من كل ذلك توقف لحظة، ونظم بنفسك عملية تنفس عميق.
لا تفكر سوى في عملية التنفس، خذ شهيق قوي يملأ الرئتين، وانتظر ثانيتين قبل أن تطلق هواء الزفير.
بعد عدة دقائق ستشعر بتحسن فائق.
اقرأ أيضًا: فوائد البابونج
التغذية السليمة
التغذية السلمية يمكنها أيضًا أن تكون حصنك المنيع ضد القلق والاضطراب النفسي.
تناول الغذاء الذي يمنحك طاقة منتظمة على مدار اليوم مثل الحبوب الكاملة والبقوليات.
وتناول الخضر والفاكهة الغنية بالفيتامينات والمعادن، وتناول كميات وافرة من السوائل حتى لا تصاب بالجفاف.
العلاج بالروائح
يمكنك استخدام الزيوت النباتية الطبيعية مثل زيت الياسمين أو زيت اللافندر في الحمام أو كمعطر للجو للشعور بالهدوء والراحة النفسية.
فهذه الزيوت يمكنها ان تمنحك التالي:
- الاسترخاء.
- تحسين الحالة المزاجية.
- النوم الهادئ.
- تقليل معدل ضربات القلب.
- تحسين مستويات ضغط الدم.
شاي البابونج
يعد شاي البابونج وسيلة فعّالة للتخلص من القلق والتوتر النفسي.
وهو يساعدك على الحصول على نوم هادئ، وهو متوفر في الأسواق ويمكن تحضيره بسهولة، وتناوله قبل النوم.
#علاج_القلق
#علاج_التوتر_العصبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق