الأحد، 16 يونيو 2024

14 علامة على الشخصية المتلاعبة Manipulative personality

 


إن التعامل مع الشخصيات المتلاعبة أمر مرهق ومؤلم ولا يجلب لك إلا الخسارة.

إنهم ينهكونك ويمتصون طاقتك، ويحاولون تسخيرك في خدمة أغراضهم وأهدافهم الخاصة بهم.

إنهم على استعداد لفعل أي شيء من أجل أن يكون لهم اليد العليا، وهم يفتقرون تمامًا لأي قيمة أخلاقية.

بل أنهم يعتبرون أن القيم الأخلاقية ما هي إلا نقاط ضعف، وكلما أمتلكت منها أكثر كلما كنت هدفًا لهم فأنت مختلف عنهم بصورة تامة.

وقوعك ضحية لأفعال الشخصية المتلاعبة ليس عيبًا فيك

مهما كنت حذرًا أو ذكيًا فلا يعني ذلك أنك لن تجد نفسك يومًا ضحية لأحد الشخصيات المتلاعبة.

وذلك لأنهم يستخدمون أساليب لا تخطر على قلب إنسان سوي، بل أنهم يستغلون ثقتك وانفتاحك على العالم المحيط بك لإيقاعك في شراكهم.

وكلما كنت حسن النوايا وطيب القلب، سيستغلون هم تلك المزايا فيك ويقلبونها عليك، بل أنك قد تجد نفسك حائرًا أمام كل ما يسببونه لك من ارتباك وادعاء بسوء الفهم.

إلا أن ما يحدث في حقيقة الأمر هو محاولات بائسة من شخصيات مريضة تهدف للسيطرة عليك واخضاعك لهم.

إنهم يفتقرون تمامًا للمشاعر ولا يهتمون لأمر أحد سوى أنفسهم ويسعون بكل السبل لتبرئة أنفسهم عندما تحيق بهم أفعالهم.

وهم لا يتورعون عن الكذب بشكل فج ومريض يدهشك، حتى أنك قد تظن أنهم مصابون بمرض ما.

أهم 14 علامة على الشخصية المتلاعبة


 

إن الشخصيات المتلاعبة تحاول جاهدة أن تجمع عنك أي معلومات تفيدها في السيطرة عليك ولذلك يكون لديها تقنياتها الخاصة التي تساعدها على ذلك.

وعلى سبيل المثال:

محاولات الاقتراب منك وإزالة الحواجز

إنهم يطرحون عليك أسئلة شخصية ويحاولون استدراجك دائمًا لما هو أبعد، فهم يحاولون معرفة ما تحبه وما تكرهه.

ما هي معتقداتك، وما هي مخاوفك، كيف كانت علاقتك بأهلك، ما هي المشكلات التي تواجهها في العمل، وأشياء آخرى.

سيبدون في البداية لطفاء ولكن احذر فإن هذا اللطف لن يستمر طويلًا، فهم يجمعون المعلومات عشوائيًا ثم يصنفونها فربما استفادوا منها لاحقًا. 

اقرأ أيضًا: حماية الحدود الشخصية

المتلاعب يحاول تقليدك لتشعر بقربه منك

إن الشخصية المتلاعبة تحاول أن تتمثل بك وأن تكون أشبة بمرآة ينطبع عليها ما فيك من معالم شخصية.

ولكنهم في حقيقة الأمر ليسو مثلك ولا يشبهونك من قريب أو من بعيد، ولكنهم يحاولون أن يبدون مألوفين بالنسبة لك لتطمئن إليهم وتتقبلهم.

يمدحونك بما فيك وما ليس فيك

إنهم يظهرون لك إعجابهم الشديد بك، ويغرقونك بالمديح، ويمكن أن يظهرون لك الكثير من القبول ويحاولون جذبك إلى عالمهم.

إنهم يشعرونك أنهم متاحين عاطفيًا وحتى جسديًا من أجل أن تتمادى معهم إلى أقصى مدى دون أي محاذير.

إن ذلك أشبه بمصيدة الذباب حيث يكون العسل متاحًا ولكنه ليس إلا فرصة للإيقاع بك والتمكن منك.

الوعود الكاذبة

سيغذقون عليك من الوعود الكاذبة، وسيقولون لك أن ما تقدمه لهم اليوم من مساعدات وما تغدقه عليهم سيرد إليك عند الحاجة.

وسيستمرون في ذلك ويشعرونك أن عدم مساعدتك لهم وعدم منحك لهم مما لديك هو تقصير وبخل لأنهم لو كانوا مكانك فلن يتأخروا عن مد يد العون لك وتقديم ما تحتاج إليه من مساعدة.

إلا أن كل تلك الوعود والعهود ستتبخر وتذهب أدراج الرياح بمجرد أن تحتاج إليهم، ولو في أبسط الأمور.

ولذلك وقبل أن تغدق عليهم وتلوم نفسك على أي تقصير معهم جربهم في شئ بسيط هل سيفعلونه لك أم يتذرعون بشتى الحجج للتهرب مما طلبت!

اقرأ أيضًا: أحلام اليقظة

إنهم يمنون علي بأبسط الأشياء

لو قدم لك أحد الشخصيات المتلاعبة أي شيء ولو مكالمة هاتفية، سيعيش في دور الشهيد ويشعرك بأنه قام بعمل بطولي من أجلك.

إن عليك أن تعيش طوال عمرك ممتنًا لهذا العمل، الذي لم تكن بحاجة إليه من الأساس.

بل أن من حقهم عليك الأن أن تقوم لهم بأعمال وتضحيات كبيرة في المقابل، وكل ذلك لأنهم تواضعوا وسألوا عنك تليفونيًا.

وربما لم تكن هذه المكالمة بريئة بالكلية ولكن ورائها مطالبات من نوع ما يسعون إليها.

سينقلبون من النقيض إلى النقيض

بعد أن يحكمون سيطرتهم عليك، سينقلب كل المديح إلى انتقادات حادة، لكل كلمة وكل فعل مهما كان بريئًا.

سيجعلونك تشعر أن وجودهم في حياتك كافيًا، وأن عليك ان تكون ممتنًا من أجل ذلك.

وأن كل ما تقدمه في هذه العلاقة من وقت وجهد ومال دون أن تتلقى أي شئ في المقابل هو واجب عليك.

ألا يكفي أنهم في حياتك، ولو توقفت عن تقديم شئ مما كنت تقدمه لهم ستفتح على نفسك أبواب جهنم حرفيًا.

يمكن لكلمة واحدة بسيطة قلتها ببراءة وسلامة نية، أن تحيل حياتك إلى جحيمًا، وسيظلون يلومونك عليها أبد الأبدين.

إنهم يهددون دائمًا بالرحيل ولكن ذلك لا يكون سوى حيلة منهم فإذا فتحت لهم الباب على مصراعيه سيغضبون بشدة.

تحريف الحقائق والكذب المرضي

إنها أحد أهم سمات الشخصية المتلاعبة وأحد أهم أسلحتها في مواجهة أي شيء "الكذب"، فكل شئ يمكن تبريره بكذبة.

وكل المواقف التي تدينهم سيقلبونها في طرفة عين ويغيرون الأحداث والتفاصيل ويدعون أنهم لا يتذكرون إذا ما حاصرتهم بالأدلة.

يتجاهلون مخاوفك

إذا ما شعرت بالسوء تجاه أفعالهم، سيقولون لك أنهم لم يقصدوا إيذائك، أو إذا ما قالوا أشياء غير حقيقية أو مسيئة لك سيدعون انها مزحة.

إنهم لا يهتمون بظروفك أو بما تمر به أو تعاني منه، ومهما كانت حالتك سيضغطون عليك لتفعل ما يريدون.

ولو تقاعست عن أداء ما يريدون سواء لأنه ليس لديك فرصة أو لأنك غير راغب في ذلك فسيفتحون عليك أبواب الجحيم.

إنهم لا يقومون بمهامهم لأنك تقوم بها بالفعل

أحد الأكاذيب التي تعودت عليها وتعتاش بها الشخصية المتلاعبة إدعائها أنها لا تقوم بالتزاماتها لأنك بالفعل تقوم بها.

إنك أنت من لا يمنحهم هذه الفرصة، وليس العكس، ففي حقيقة الأمر أنت اضطريت للقيام بهذه الأعمال لأنهم لا يقومون بها.

ولم تقوم بها لأنك تريد ذلك أو لأنك تريد إعاقتهم عن تنفيذ هذه المهام مثلًا!

هل تصدق أنهم يقلبون تحملك المسؤولية والقيام بجهد إضافي وأداء مهامهم على أنك أنت من ترغب في ذلك وأنهم تنازلوا بمنح الفرصة للقيام بمهامهم!

الصمت العقابي

إنهم وبدون سبب أو جريرة يصمتون ويتجاهلونك، ويشعروك أنك قد فعلت أمرًا كارثيًا لهم.

فإذا ما حاولت فهم الجريمة التي ارتكبتها في حقهم، رمقوك بنظرة غاضبة، وابتعدوا ويمكن أن تستمر هذه الحالة اشهر عديدة.

فإذا ما وجدوا أن هذه الطريقة غير مجدية وأنك أخيرًا تشعر بالسلام والحرية، سيقلبون الدنيا عليك ويشتاطون غضبًا.

محاولة عزلك

إنهم يريدون السيطرة عليك، وأحد أهم خطواتهم في سبيل تحقيق ذلك، هو عذلك عن الأسرة والأصدقاء وأي شخص يمكنك الحديث معه بحرية.

ويمكن أن يسيئون إلى جميع أصدقائك وأفراد أسرتك، ويتحدثون عنهم بالسوء ويثيرون الضغينة بينكم.

وهم أيضًا لا يتورعون عن نشر الأكاذيب عنك لديهم وتشويهك حتى ينفر منك الجميع ويبتعدون عنك.

التقلبات المزاجية

إنهم لا يرتاحون ولا يسمحون لك بالراحة، وما كان يسعدهم منك في الأسبوع الماضي يجعلهم يغضبون هذا الأسبوع.

فعليك أن تبذل جهدًا إضافيًا لمعرفة ما يسعدهم الأن، وما يغضبهم وهو أمر مرهق لا يمكن لأحد تحمله.

أسلوب التلاعب المعروف باسم ضوء الغاز

ضوء الغاز أو مصباح الغاز هو أسلوب شائع الاستخدام من الشخصية المتلاعبة حيث يجعلونك تشك فيما هو حقيقي وما هو غير ذلك.

فهم يغيرون سردهم للأحداث ويبدلون وقائع أنت تعرفها حق المعرفة، ويجعلونك مشتتًا وغير واثقًا. 

ولو نجحوا في ذلك فأنت ضائع لا محالة!

والمصطلح مشتق من فيلم درامي قديم حاول فيه الزوج التلاعب بعقل زوجته وإيهامها بأنه تعاني من اضطرابات عقلية.

الشخصية المتلاعبة تظل منفصلة عنك وجدانيًا مهما فعلت

إن المشاعر الحقيقة التي تكنها لهم لا تعني شيئًا لأنهم ببساطة فاقدون للشعور، إنهم لا يكنون لك مشاعر حقيقية.

إنهم لا يهتمون لأمرك أو لحياتك أو موتك، فقط يهمهم ما يمكنهم أن يحققوه من فوائد منك.

فلماذا تهتم لأمرهم؟ ولماذا تضيع عمرك مع شخصيات مماثلة؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق